بعد خطف ابنة السفير.. كابل تسحب دبلوماسييها من باكستان

بعد يوم على حادث خطف ابنة سفيرها لدى باكستان، استدعت أفغانستان اليوم الأحد سفيرها في إسلام أباد وكبار الدبلوماسيين بسبب “التهديدات الأمنية”.

وأوضحت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان أن استدعاء السفير وكبار المبعوثين جاء رداً على التهديدات الأمنية، مشيرة إلى أن ذلك سيستمر حتى إزالة جميع التهديدات، والقبض على الخاطفين ومحاكمتهم.

وكانت الحكومة الأفغانية قالت أمس السبت، إن ابنة السفير الأفغاني لدى باكستان تعرضت للخطف لفترة وجيزة ولسوء المعاملة من مجهولين.

كما أوضحت حينها، أن سلسلة علي خيل كانت في طريقها إلى منزلها عندما احتجزت لعدة ساعات وتعرضت “لتعذيب شديد”، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل عن خطفها في إسلام أباد.

“ضرب وإهانة”

وذكر تقرير طبي اطلعت عليه “أسوشيتد برس”، أن ابنة السفير البالغة من العمر 26 عاماً تعرضت لضربات على رأسها، وأنه توجد آثار حبال على معصمها وساقيها، كما تعرضت لضرب مبرح.

وقال التقرير إن هناك اشتباها في إصابتها بعدة كسور في العظام وأُمر بإجراء فحص بالأشعة لها.

كذلك، أشار التقرير إلى أن خاطفيها احتجزوها لأكثر من خمس ساعات، وأن الشرطة نقلتها إلى المستشفى في إسلام أباد، بيد أنه لم ترد تفاصيل عن الاختطاف نفسه أو ملابسات الإفراج عنها.

سفارة أفغانستان في باكستان (أرشيفية)

سفارة أفغانستان في باكستان (أرشيفية)

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أمس، إن السفارة الأفغانية أبلغتها بالاعتداء على ابنة السفير الأفغاني أثناء ركوبها سيارة مستأجرة.

وأضافت أن الشرطة تحقق في هذا “الحادث المزعج” وأنه جرى تشديد الإجراءات الأمنية للسفير وأسرته.

يشار إلى أن العلاقات بين الجارتين باكستان وأفغانستان فاترة منذ أمد بعيد. وتتهم كابول باكستان بالسماح بملاذات آمنة لمسلحي حركة طالبان.

من جهتها، تتهم إسلام أباد أفغانستان بالسماح للمتطرفين باستخدام أراضيها لتنفيذ هجمات في باكستان. وينفي كلاهما الاتهامات.