الجسد في كندا والقلب في لبنان.. عبدو ياغي يكشف أسباب الرحيل

ويقول ياغي في حديث هاتفي مع موقع “سكاي نيوز عربية” من مدينة مونتريال الكندية حيث يعيش: “تركت لبنان مؤقتا، لكنه يعيش في عروقي وروحي ودمي وقلبي”.

وأضاف: “تؤلمني أخبار لبنان التي أعيش بحالة إدمان في متابعتها”.

“لا أمل في معرفة الحقيقة”

وترك ياغي لبنان بعيد انفجار مرفأ بيروت المدمر في أغسطس 2020، الذي أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف، فضلا عن خسائر مادية بمليارات الدولارات.

ويقول: “هز انفجار المرفأ بيتي وكياني، فجعلني وعائلتي كغيرنا من اللبنانيين في حالة حزن شديد من الصعب وصفها”.

ورأى أن الانفجار تسبب به “إهمال السلطة والمسؤولين السياسيين في لبنان”، وبدا الإحباط في حديثه طاغيا فأكد أن “لا أمل لديه في معرفة الحقيقة فيما يخص الانفجار، وإن استمر البحث عنها لأكثر من ربع قرن”.

وأضاف المطرب أن “عدالة السماء وحدها سوف تحاسب كل من تسبب بقتل الأبرياء، ضحايا انفجار 4 أغسطس في بيروت”.

أسباب الرحيل

وتحدث عن مشاركته في الاحتجاجات الشعبية التي هبت في لبنان منذ أكتوبر 2019، لكن “وجدت من يريد قتلها فغادرت وعائلتي وطننا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، بعد أن صار راتب بناتي الثلاث لا يتعدى المئة دولار أميركي وهن خريجات جامعات عريقة”.

وأوضح ياغي: “سافرت الشابات فقررت اللحاق بهن بعد اختيارهن الغربة قسرا، فحنان الأب لم يترك لي المجال لاختيار بين البقاء في لبنان اواللحاق بهن في مونتريال”.

وتابع بحسرة: “أعيش في مونتريال والقلب في لبنان والعين على المصير المجهول لبلاد الأرز”.

أصعب الظروف

وأردف الفنان ابن بلدة فيطورن في جبل لبنان: “صار عمري 72 سنة. لم أعش أصعب من هذه الظروف. قتلوا ذكرياتي كمواطن وحرموني حتى من ري الشجيرات التي زرعتها في تربة لبنان”.

وعبدو ياغي معروف بأغانيه التي تميزها اللهجة اللبنانية، وقد وظف صوته أثناء وجوده في كندا لإنتاج أغان تهاجم السلطة في لبنان، التي يحملها مسؤولية كارثة مرفأ بيروت وغيرها من المصائب التي حلت بالبلاد.

ويقول: “لي هنا في الغربة أغنيتين من كلماتي وألحاني، لكني لم أسجلهما بعد”.

وجاء في مطلع إحدى الأغنيتين: “الله ولبنان وجبروته عم يصرخ حتى تموتو.. حرقتوا الحلم على أولادي ولعتوا حهنم ببلادي إن شاء الله على حهنم بتفوتوا”، وفي الأغنية هجوم حاد على السياسيين في لبنان.