كيف أبكت “دلال عبد العزيز” مصر مرتين؟

وفي سابقة فنية لم تتكرر منذ سنوات، لم يتوقع جمهور الفنانة الكبيرة أن يتحول آخر مشهد درامي لها من مسلسل “ملوك الجدعنة” إلى حقيقة، ليكتب التاريخ بأن آخر أعمال الفنانة دلال مشهد “موتها”.

 “أبكت مصر مرتين”

“ودعت ابنها سرية بالأحضان، ونظرت إلى السماء، وابتسمت وهي ترى مقعدها بالجنة، وتردد لفظ الجلالة الله”، هكذا أبكت “عطية” التي جسدت دورها الفنانة دلال عبد العزيز، الجمهور في شهر رمضان الماضي، وهو مشهد أبكى الكثيرين في مصر.

والسبت أعادت الفننة الراحلة هذا المشهد إلى الأذهان من جديد، لكن في الحقيقة.

“كأن القدر يعيد المشهد واقعياً”.. هكذا علق الناقد الفني طارق الشناوي، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” على آخر مشهد تمثيلي للفنانة الراحلة التي، وصفها بالموهوبة مُتعددة الأشكال والأنماط الدرامية.

وأضاف الشناوي:”حتى اللحظة الآخيرة كانت تُجيد فن الأداء”.

100 يوم في العناية المركزة

أكثر من 100 يومً مرت على الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز، وهي  في غرفة العناية المركزة، إثر إصابتها بفيروس كورونا المُستجد، مع استمرار إخفاء نبأ وفاة زوجها الفنان الراحل سمير غانم عنها، وهو ما أثار الكثير من التكهنات حول حالتها الصحية قبل وفاتها.

المريضة لا تعلم شيئًا

وكشف مصدر طبي في تصريحات خاصة لـ” سكاي نيوز عربية” أن الفنانة دلال عبد العزيز أتمت 100 يوم منذ دخولها غرفة العناية المركزة.

وأضاف المصدر الطبي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الفنانة المصرية كانت تقضي فترة علاجها في إطار قيود صارمة اتخذت للحفاظ على سلامتها، مؤكداً أنه قبل أن يفارق زوجها الحياة لم تستطع زيارته لوداعه؛ لأن ذلك سيزيد من صعوبة حالتها الصحية حال إخبارها بالأمر.

وهذا ما أكدته أيضاً الفنانة لبلبة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنها و النجمات صديقات دلال عبد العزيز، مثل ميرفت أمين وغيرهن، كُنَ يتكتمنَ مع ابنتيها، ويمثلنَ أمامها أن زوجها سمير غانم مازال على قيد الحياة، في أيامها الآخيرة، حيث منعت عنها قنوات التليفزيون والأخبار، وتم الاستعاضة عنها بعرض الأفلام المُسجلة لها.

ونشرت الفنانة إيمي سمير غانم، منذ أيام عبر حسابها الشخصي، صورة مؤثرة توثق شعور قاسٍ تمر به أسرة “غانم”، وهي عبارة عن صورة مُعلقة على غرفة والدتها بالمستشفى، مكتوب عليها: “المريضة لا تعلم أي شيء عن زوجها” في إشارة إلى خطورة إخبارها بوفاة الفنان سمير غانم حتى لا يؤثر ذلك على صحتها النفسية وتدهور حالتها”.

 

 شائعات ونفي

ردود فعل وجدل كبير حدث على مواقع التواصل الاجتماعي عقب وفاة الفنان سمير غانم مباشرة، طالت الفنانة دلال عبد العزيز. التعليقات والشائعات تباينت بين خبر وفاتها وشفائها.

وهذا ما دفع الإعلامي رامي رضوان، زوج ابنتها، ليعبر  عن استيائه وانزعاج عائلته من الشائعات التي ترددت عبر منصات التواصل الاجتماعي، وعدد من الصحف المحلية.

وفي السياق ذاته؛ نفى الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، في شهر مايو الماضي خلال تصريحات تلفزيونية، خروج الفنانة من المستشفى، قائلاً “إن حالة الفنانة المصرية مازالت حرجة، ولم تعد إلى طبيعتها”، طالبًا الدعاء لها بالشفاء العاجل، كما أعلنت منذ أيام مصادر طبية عن نقل ” دلال” من المستشفى الخاص الذي كانت تعالج به في التجمع الخامس، لمستشفى حكومي.

فلاش باك.. ماذا حدث؟

مع أول أيام شهر رمضان، الذي جاء للعام الثاني على التوالي في ظل أزمة كورونا المستجد، اكتشفت في البداية الفنانة دلال عبد العزيز وابنتها دنيا إصابتهما بـ”كوفيد- 19″، ثم انتقلت العدوى لزوج دنيا الإعلامي رامي رضوان، ومثلهما الفنان حسن الرداد، وزوجته الفنانة إيمي، ووالدها الفنان سمير غانم، فتحولت حياة أسرة “غانم” في لحظات مُنذ ذلك الوقت إلى “عُزلة”.

تداولت أخبار حينها، أن العدوى جاءت من خلال مشاركة دلال عبد العزيز وابنتها في مسلسل “عالم موازي” الذي تقوم ببطولته دنيا، وكان من المفترض عرضه في النصف الثاني من شهر رمضان، كما طالت العدوى عدداً آخر من المشاركين في المسلسل.