أفغانستان.. أشرف غني يزور مزار شريف لرفع معنويات قواته

قام الرئيس الأفغاني أشرف غني بزيارة خاطفة إلى مدينة مزار الشريف في شمال البلاد، الأربعاء، لتعزيز معنويات قواته، في وقت بات مقاتلو طالبان يسيطرون على أكثر من ربع عواصم ولايات البلاد في غضون أقل من أسبوع.

وفي مزار الشريف أجرى الرئيس الأفغاني محادثات مع قادة عسكريين محليين بشأن الدفاع عن المدينة، بينما اقترب مقاتلو طالبان من أطرافها.

وستشكل خسارة مزار الشريف في حال وقوعها ضربة كارثية لحكومة كابل وستعني انهيارا كاملا لسيطرتها على شمال البلاد المعروف بأنه معقل للمسلحين المناهضين لطالبان.

من جهتها، قالت السفيرة الأفغانية لدى الولايات المتحدة أديلا راز، في لقاء صحافي، إن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان كان سريعًا وانجرت عنه تداعيات.

وأضافت أن الدعم الجوي الذي توفره القوات الأميركية محدود للغاية، وينبغي مضاعفته.

السفيرة الأفغانية قالت أيضا إن بلادها تشهد أزمة إنسانية صعبة مع تقدم طالبان، مطالبة الولايات المتحدة ودول الغرب بإعادة فرض العقوبات على قادة طالبان.

الرئيس الأفغاني أشرف غني بمزار شريف

الرئيس الأفغاني أشرف غني بمزار شريف

على الجانب الأميركي، قال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، إن الحل في أفغانستان ليس ببقاء القوات الأميركية، وإنما بيد القوات الأفغانية، مضيفاً أن طالبان مستمرة بالسيطرة على الأراضي الأفغانية، وأن البنتاغون لديه صلاحية لمساعدة الحكومة الأفغانية حتى نهاية الشهر الجاري، ولا قرار لما بعد ذلك.

كما رفض المتحدث باسم البنتاغون التعليق على تقييم المخابرات بقرب سقوط العاصمة الأفغانية كابل، مشيراً إلى أن الوضع يتدهور في أفغانستان، وأن مسألة سقوط كابل ليست محسومة.

وعلى الأرض، تمضي التطورات الميدانية متسارعة بعد سيطرة طالبان على عواصم 9 ولايات من الولايات الأفغانية الـ34.

فطالبان سيطرت على كامل محافظتي بدخشان وبغلان، بالإضافة إلى 9 عواصم استراتيجية خلال أقل من أسبوع، وهي قندوز، وسار بول، وتالوقان، وشبرغان في شمال البلاد، وكذلك زارانج في الجنوب الغربي.

وواصلت الحركة هجومها على مزار شريف أكبر مدن الشمال سعياً لإسقاطها، واستغلت الساعات الماضية لتثبيت سيطرتها على مناطق أخرى، كما في مدينة إيبك عاصمة إقليم سَمَنْكان.

المسلحون لديهم الآن وجود قوي في جميع أنحاء البلاد بما في ذلك في الشمال، والشمال الشرقي، والمقاطعات الوسطى، مثل غزنة، وميدان وردك، كما يقتربون من هرات في الغرب، ومدينتي قندهار، وشكر جاه في الجنوب.