تحطم طائرة إطفاء روسية في تركيا ومقتل 8 أشخاص

تحطمت اليوم السبت طائرة إطفاء روسية كانت تساعد في إخماد حرائق الغابات في تركيا، ما أدى لمقتل جميع من كان على متنها وهم 5 رجال إطفاء روس و3 أتراك.

وانقطع الاتصال بطائرة الإطفاء التي استأجرتها المديرية العامة للغابات في تركيا من روسيا واستُخدمت لصالح مديرية الغابات في أضنة، أثناء محاولات إطفاء حريق الغابات في كهرمان مرعش.

وقال والي كهرمان مرعش عمر فاروق كوشكون في بيان السبت، إن حريقاً اندلع نتيجة صاعقة في غابات في منطقة “أون أيكي شباط” خلال النهار.

وأضاف: “تم إرسال فرق تدخل سريع براً، كما أرسلنا طائرة إلى المنطقة، ولكن منذ فترة، فقدنا الاتصال بالطائرة وتحطمت، أرسلنا العديد من الفرق إلى المنطقة التي تحطمت فيها الطائرة”.

وجاء في بيان وزارة الدفاع التركية: “بعد ورود أنباء عن سقوط طائرة إطفاء روسية أقلعت من أضنة للمشاركة في جهود الإطفاء في كهرمان مرعش في حادث، تم إرسال مروحية من قاعدة إنجرليك وطائرة من قونية إلى المنطقة لدعم جهود البحث والإنقاذ”.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحطم طائرة من طراز Be-200 أثناء هبوطها بالقرب من أضنة، وتم إرسال فريق إلى موقع الحادث للتحقيق في الحادث. وجاء في البيان المكتوب أن الطائرة كانت تضم 5 رجال إطفاء روس و3 أتراك.

أسوأ أزمة حرائق منذ سنوات

وتلتهم النيران الغابات في تركيا منذ أيام مما أسفر عن سقوط قتلى، لتواجه البلاد أسوأ أزمة حرائق منذ سنوات.

ووفقًا لخريطة القمر الصناعي لنظام معلومات الحرائق التابعة لوكالة “ناسا” الأميركية المعروف باسم “FIRMS”، فقد انتشرت الحرائق في أجزاء كثيرة من العالم بسبب تأثيرات الاحتباس الحراري وتغير المناخ، والتي كان أقساها في تركيا واليونان.

وتعاني العديد من دول البحر الأبيض المتوسط من حرارة شديدة وانتشرت حرائق الغابات بسرعة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك تركيا، واليونان وإيطاليا والجزائر وتونس، وآخرها حريق كبير نشب في إسرائيل الجمعة.

وفي تركيا، أودت الحرائق بحياة ثمانية وأتت على عشرات الآلاف من الأفدنة في الأحراش والغابات، في نفس الأسبوع الذي حذرت خلاله لجنة معنية بالمناخ تابعة للأمم المتحدة من أن ارتفاع درجة حرارة الأرض يقترب بقوة من الخروج عن نطاق السيطرة ومن أن موجات الطقس بالغة السوء ستزداد حدته.

وحوّلت أزمة الحرائق التي اندلعت أواخر الشهر الماضي في عدة ولايات تركية، إلى مناسبة جديدة للأتراك لانتقاد حكومة بلادهم على طريقة تعاملها مع النيران التي دمّرت أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي حتى الآن.