عشرات القتلى والجرحى جراء انفجار صهريج وقود بعكار شمال لبنان

أفاد الصليب الأحمر، بمقتل 20 شخصا على الأقل في انفجار صهريج وقود ببلدة تليل بعكار شمال لبنان، ليل السبت إلى الأحد، فيما أصيب أكثر من 70 آخرين بجروح.

ووقع الانفجار في أحد الأماكن المخصصة لتخزين المحروقات نتج عنه سقوط عدد كبير من الضحايا.

هذا ووجه الأهالي نداء إلى آليات الدفاع المدني المتواجدة في عكار للتوجه إلى مكان الإنفجار في بلدة تليل.

وقبيل ذلك عبرت المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في لبنان نجاة رشدي، عن القلق الشديد لدى المنظمة الدولية، من امتداد تأثير أزمة الوقود إلى خدمات الرعاية الصحية والمياه، وأن تؤثر على ملايين اللبنانيين. ودعت رشدي الجهات المعنية إلى إيجاد حلول مستدامة للمستشفيات لإنقاذ الأرواح، مجددة استعداد الأمم المتحدة المتواصل لتقديم الدعم.

ازدحام عند محطات الوقود في لبنان

ازدحام عند محطات الوقود في لبنان

وتشهد معظم المدن اللبنانية حالات قطع طرق وتحركات احتجاجية بسبب تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية. ولا تزال حالة القلق والغضب عقب رفع الدعم عن المحروقات مسيطرة وقد انعكست تداعياتها على مختلف القطاعات الحيوية من أفران ومستشفيات وصيدليات ومتاجر. واللافت دخول ربطة الخبز في ما يسمى السوق السوداء، إذ تخطى سعر الربطة الواحدة العشرين ألف ليرة.

ودخل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مباشرة وفي خطوة لافتة على خط أزمة الوقود في البلاد. وأعلن الجيش أمس السبت، أن وحداته تداهم محطات الوقود المقفلة لمصادرة كميات المحروقات المخزنة لديها. وأشار إلى أن كميات الوقود المصادرة سيتم توزيعها مباشرة على المواطنين دون مقابل.

وكتب على تويتر أن عناصره “ستباشر عمليات دهم محطات تعبئة الوقود المقفلة وستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزّنة في هذه المحطات على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل”.

وبالفعل باشر الجيش عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين. ونشرت صفحة الجيش على “تويتر” مجموعة من الصور خلال عمليات الدهم.

أعلن الجيش لاحقاً مصادرة أكثر من 135 ألف لتر من البنزين والمازوت في محطات للوقود مع بدء انتشار قواته لمداهمة محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة.

وذكر الجيش عبر تويتر أن عناصره صادرت 25 ألفا و500 لتر من البنزين كانت مخزنة في إحدى محطات الوقود ببلدة بوارج و53 ألف لتر من محطة في ضهر البيدر. وأضاف أن 57 ألف لتر من مادة المازوت صودرت من محطة في بلدة لالا بالبقاع الغربي.

ويعاني لبنان من نقص حاد في الكهرباء والمياه بعد نفاد الوقود في محطتين من محطات توليد الكهرباء الرئيسية في البلاد، في أحدث مظهر من مظاهر الأزمة المالية التي لا تظهر بوادر على الانتهاء.

ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا يهدد استقراره. وفقد البلد احتياطاته من العملة الأجنبية تقريبا، كما تفاقم فيه نقص سلع أساسية مثل الوقود والأدوية.