باسيل لرياض سلامة: لو كنت حاكم لبنان ما تركتك من زمان

بدأ غسيل الخلافات بين المسؤولين اللبنانيين، يظهر منشوراً على حبال الإنترنت، فأمس علق النائب اللبناني جبران باسيل، رئيس حزب “التيار الوطني الحر” وصهر رئيس الجمهورية ميشال عون، على عبارة: “أنا حاكم مصرف لبنان المركزي، ولكن جبران باسيل حاكم البلد”، وقالها رياض سلامة لإذاعة “صوت لبنان الحر” المحلية أمس السبت، فكان رد باسيل عليها بتغريدة تويترية قال له فيها: “لو صحيح أنا حاكم لبنان، ما كنت تركتك من زمان” أي كنت أقلتك من منصبك منذ زمن طويل.

وكان سلامة، دعا عبر الإذاعة، إلى أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، لا مصرف لبنان المركزي وحده، عبر قوله: “منذ سنة راسلنا الحكومة وتابعنا في رسائل عدة، وفي كل مرة كنا ننبه أننا نصل إلى مستويات معينة من الانخفاض بموجوداتنا الخارجية، لذا عليكم استباق الأمور والقيام بما يقتضي كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم (..) من غير المقبول أن نستورد 820 مليون دولار للمحروقات ولا نرى لا مازوت ولا بنزين ولا كهرباء، هذا هو الذل بحد ذاته بحق اللبنانيين”، مضيفاً أنه لن يتراجع عن رفع الدعم على المحروقات إلا في حال تشريع استخدام الاحتياط الإلزامي” أي بأن يسن مجلس النواب قانوناً يمول الاستيراد من الاحتياطي الإلزامي.

تغريدة باسيل، جاءت رداً على دعوة سلامة بأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، لا مصرف لبنان المركزي وحده

تغريدة باسيل، جاءت رداً على دعوة سلامة بأن يتحمل الجميع مسؤولياتهم، لا مصرف لبنان المركزي وحده

كما شدد على أن المسؤولية مشتركة، وتساءل: “لماذا المصرف المركزي يحمل المسؤولية منفرداً في شتى المواضيع من المحروقات إلى الأدوية والغذاء والأمور الأخرى؟ نحن فقط مسؤولون عن تأمين المال. لذلك نقول أعطونا التشريع لنؤمن المال (..) كل المعنيين كانوا يعلمون بقرار رفع الدعم عن المحروقات، أي الحكومة ورئاسة الجمهورية ومجلس النواب”، ثم رد على كلام سابق للنائب جبران باسيل في حقه، وقال: “أنا حاكم مصرف لبنان المركزي، ولكن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل حاكم البلد” أي ليتحمل مسؤوليته.

وللتذكير، فإن باسيل هو من فرضت عليه وزارة الخزانة الأميركية عقوبات في نوفمبر الماضي، وشرحت في الحيثيات والموجبات أنه “تبوأ مناصب رفيعة في الحكومة اللبنانية، بما فيها وزير الاتصالات ووزير الطاقة والمياه ووزير الخارجية والمغتربين” وبأنه متورط “بمزاعم كبيرة بالفساد”. كما قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين وقتها، إن الفساد الممنهج بالنظام السياسي اللبناني “الممثل في باسيل” ساعد في تقويض أساس وجود حكومة فعالة”، فعلّق باسيل بتغريدة في “تويتر” أيضاً، قال فيها: “لا العقوبات أخافتني ولا الوعود أغرتني. لا أنقلب على أي لبناني، ولا أُنقذ نفسي ليهلك لبنان”.