لماذا انخفض متوسط درجات الثانوية العامة في مصر؟

تصريحات وزير التعليم المصري عن نسب النجاح وانخفاض النسب المئوية للطلاب عن السنوات الماضية، أصابت الأهالي بالحيرة والصدمة، وبدأوا يتساءلون: “لماذا انخفضت المجاميع بهذا الشكل؟ وما هو مصير الطلاب في الالتحاق بـ(كليات القمة)؟”.

منهج مختلف

وفي هذا الصدد، قال الخبير التعليمي، مستشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني السابق، أحمد خيري: “منظومة التعليم الجديدة اعتمدت منذ بدايتها على منهج ومنطق مختلف عن مورثنا التعليمي، من حيث الاعتماد على المعنى الحقيقي للتعلم ورؤية مقدار المعرفة والثقافة التي يحصل عليها الطالب من كل منهج وسنة دراسية”.

وتابع في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “الأمر يختلف تماما عما توارثناه وكان لابد من تغييره، وهو مقدار الدرجات للحصول على الشهادات، ومن بينها كليات القمة، إلى جانب أن الوزارة والمنظومة التعليمية سعت جاهدة لتغيير كل المعاني والمصطلحات الخاطئة عند أولياء الأمور قبل الطلاب، خلال الفترة الأخيرة”.

وأوضح أنه “كان لابد من تغيير شكل التقييم أو ما يسمى بأسئلة الامتحانات للنجاح، لتقييم مقدار المعرفة التي حصل عليها الطالب، والذي يختلف تماما عن تقييم ما تم حفظه وتلقينه لطالب آخر، ومع اختلاف تلك الأسئلة اختلف التقييم وتغير مستوى الدرجات كما رأينا هذا العام”.

تنسيق الجامعات

في الوقت نفسه، أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، أن الحد الأدنى لتنسيق القبول بالجامعات للمرحلة الأولى، هو 88.4 بالمئة لعلمي علوم، و80 بالمئة لعلمي رياضة، و65.7 بالمئة للشعبة الأدبية.

وتابع عبد الغفار، أن انطلاق المرحلة الأولى للتنسيق سيكون السبت المقبل 21 أغسطس، على أن تنتهي يوم 25 أغسطس، وبعد ذلك بثلاثة أيام، وتحديدا في 28 أغسطس، سيتم إعلان نتيجة تلك المرحلة.

“لا داعي للقلق”

ونوه خبير التعليم في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “وعن التنسيق للحصول على مقاعد في الكليات، سواء في كليات القمة أو باقي الكليات، فالأمر نسبة وتناسب مع مستوى مجاميع الطلاب، فكل كلية لديها نسبة مقاعد كل عام، ويتم التقييم والتنسيق وفقًا لمستوى المجاميع الكلية، فعلى سبيل المثال لو أن أعلى المجاميع كانت 80 بالمئة، إذا كليات القمة ستكون من هذه النسبة”.

وأردف: “مراحل التنسيق ستختلف تماما عن كل الأعوام السابقة، فعلى سبيل المثال من المتوقع أن تكون نسبة المرحلة الأولى أقل من 7 إلى 8 بالمئة عن العام السابق في كل الشعب، فلابد من توجيه دعوة لكل أولياء الأمور وطلابنا بأنه لا داعي للقلق أو الحزن”.