روما وموينيو.. قصة جديدة يجمعها الفشل ويربطها “حلم التصحيح”

علاقة المدرب المثير للجدل دائما مع نادي العاصمة الإيطالية، تلخصت في حاجة كل منهما إلى الآخر، حتى يعودا معا إلى صدارة المشهد في كرة القدم الأوروبية.

تجربة جديدة

أقيل جوزيه مورينيو من منصبه السابق كمدير فني لنادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال والخسائر المتتالية محليا وأوروبيا.

ولم يحصل مورينيو على وظيفة جديدة سريعا، وساور الشك محبيه حول العالم في إمكانية وثوق أحد الأندية الكبرى في المدرب البرتغالي لمنحه فرصة جديدة.

تجربة مورينيو التي سبقت توتنهام انتهت أيضا بالإقالة من مقعد المدير الفني لمانشستر يونايتد الذي ورثه من الأسكتلندي المخضرم السير أليكس فيرجسون.

ولم يعد مورينيو محل ترحيب في الأندية الكبرى بعد ذلك، وبات عليه خوض تجربة مع أحد الأندية التي تعاني وتعمل على مشروع طموح للعودة من جديد إلى منصات التتويج بين الكبار مثل روما.

القصة المثالية

الصحفي أنتونيلو غيريرا الذي يعمل في صحيفة “لا ريبابليكا” الإيطالية، قال عن احتمالية نجاح جوزيه مورينيو في روما: “لا أعرف، أنا متشكك للغاية في الأمر، المواسم الأخيرة لمورينيو كانت سيئة للغاية، وروما ليس النادي الذي بإمكانه الصبر كثيرا، والجماهير تطلب دائما الفوز فقط”.

وأضاف أنتونيلو: “على الجهة الأخرى، روما كان بحاجة إلى قائد جديد مثل مورينيو، وأيضا مورينيو كان بحاجة إلى ناد مثل روما ومشجعين يستقبلونه مثل ملك روماني جديد”.

ويرى غيريرا أن علاقة روما بمورينيو ستكون رومانسية أو ربما ستصبح معقدة ومتفجرة، وستتغير حسب النتائج التي يصنعها الفريق ومدربه خلال الموسم المقبل.

وتابع أنتونيلو :”حالة مورينيو ستتأثر بالنتائج، لقد كنت أتحدث في إحدى إذاعات جماهير روما، وقلت أن اللاعب تامي أبراهام بحاجة إلى الوقت للتأقلم مع الدوري الإيطالي، لكنني فوجئت برد قاطع وحاد، بأن اللاعب كلف روما 40 مليون يورو، ولذلك لا أحد يستطيع الانتظار”.

أهداف مورينيو

عندما كان مورينيو مدربا لمانشستر يونايتد في محطته قبل الأخيرة، طالبته الجماهير بتحقيق الألقاب، ورغم فوزه بثلاث بطولات (الدوري الأوروبي، كأس الدرع الخيرية، وكأس رابطة الدوري) تعرض للإقالة في الموسم التالي لسوء النتائج.

الأمر قد يختلف في روما وفقا لرؤية أنتونيلو المختص في كرة القدم الإنجليزية ونظيرتها الإيطالية، حيث يضيف: “أعتقد أن الفوز بالألقاب في روما سيكون مستحيلا بالنسبة لمورينيو”.

وأتم غيريرا: “لكن من يدري.. المعجزات تحدث في بعض الأحيان، أعتقد أن الهدف الأكثر منطقية هو التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإيطالي، وربما الفوز في بعض المباريات الكبرى، سيكون هذا كافياً للموسم الأول”.

اترك تعليقاً