بريطانيا تعتزم استقبال 20 ألف لاجئ أفغاني

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء أنّ بلاده ستستقبل “على المدى الطويل” ما يصل إلى 20 ألف لاجئ أفغاني، من بينهم خمسة آلاف في السنة الأولى، في قرار أتى في أعقاب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.

وقال جونسون في بيان لوزارة الداخلية “نحن مدينون لجميع أولئك الذين عملوا معنا لجعل أفغانستان مكاناً أفضل على مدار السنوات العشرين الماضية، والعديد منهم، وبخاصة النساء، بحاجة ماسّة إلى مساعدتنا”.

فتيات أفغانيات لاجئات يسحبن عربة محملة بزجاجات المياه في منطقة باستي الأفغانية على مشارف لاهور

فتيات أفغانيات لاجئات يسحبن عربة محملة بزجاجات المياه في منطقة باستي الأفغانية على مشارف لاهور

وأضاف أنّه “فخور بأنّ بريطانيا تمكّنت من وضع هذه الآلية لمساعدتهم وعائلاتهم على العيش بأمان في بريطانيا”.

ومن المقرّر أن يعرض رئيس الوزراء هذه الآلية الجديدة صباح الأربعاء على النواب الذين اختصروا إجازتهم الصيفية لمناقشة هذا الموضوع في مجلس العموم.

وفي مواجهة التدهور السريع للوضع الميداني في أفغانستان حيث سيطرت حركة طالبان على السلطة، أثيرت انتقادات، بما في ذلك في صفوف حزب المحافظين الذي يتزعمّه جونسون، بشأن إدارته للأزمة.

وبحث جونسون مع كلّ من الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الوضع في أفغانستان ودعا إلى اعتماد “مقاربة موحّدة” إزاء هذا الملفّ.

واتّفق جونسون وبايدن على تنظيم قمة افتراضية لمجموعة الدول السبع حول أفغانستان الأسبوع المقبل.

والآلية الجديدة التي أعلن عنها جونسون تهدف في السنة الأولى لاستقبال خمسة آلاف مواطن أفغاني “مهدّدين بالأزمة الحالية”، ولا سيّما من النساء والفتيات والأقليّات الدينية، بحسب وزارة الداخلية.

ولم تحدّد الحكومة متى ستستكمل استقبال العشرين ألف أفغاني، مشيرة ببساطة إلى أنّ هذا الأمر سيتم على “المدى الطويل”.

لكنّ هذه الآلية تذكّر ببرنامج خصّص لاستقبال لاجئين سوريين وأتاح إيواء 20 ألف لاجئ سوري على مدار سبع سنوات، من 2014 إلى 2021.