كورونا في إيران.. “هيومن رايتس”: سوء الإدارة فاقم الأزمة

أكدت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أن حظر إيران للقاحات الأميركية والبريطانية، بالإضافة لانعدام الشفافية وسوء إدارة المسؤولين أدى إلى تفاقم وباء كورونا في إيران.

ودعت المنظمة الحقوقية في بيان اليوم الخميس، السلطات الإيرانية إلى تكثيف جهودها للاستجابة بشكل فعال لأزمة كورونا، بما في ذلك استخدام جميع الموارد الممكنة لتوفير اللقاحات وتقديم معلومات دقيقة وشفافة.

كذلك، أشار البيان إلى أن المسؤولين الحكوميين في إيران ألقوا باللائمة في بطء التطعيم على العقوبات، وكذلك تأخير البائعين الأجانب، لكنهم لم يقدموا أدلة واضحة لإثبات هذا الادعاء.

من جانبها، قالت تارا سبهري فر، الباحثة في المنظمة إن الإيرانيين يعبرون عن غضبهم من عدم كفاءة السلطات وعدم شفافيتهم في السيطرة على وباء كورونا الذي يودي بحياة إيراني كل بضع دقائق.

100 ألف وفاة إلى الآن

ووصفت سوء إدارة النظام الإيراني للأزمة بأنه تكرار لأفعال في حالات مماثلة في الماضي.

وفي الأشهر الأخيرة، بالتزامن مع عودة ظهور كورونا في إيران، سُجلت أرقام غير مسبوقة من حيث عدد الوفيات والمرضى في إيران.

كما أعلنت الصحة الإيرانية، الخميس، أن وفيات كورونا في إيران تخطت 100 ألف حتى الآن.

ولم يوافق المرشد الإيراني، علي خامنئي، على السماح بتزويد اللقاح بأي طريقة ممكنة إلا بعد 8 أشهر عقب تصاعد أزمة كورونا في البلاد. وكان قد حظر في السابق شراء لقاحات أميركية وبريطانية.

كذلك، تسبب تصاعد الأزمة بسبب نقص المرافق الطبية والأدوية والأكسجين والضغط على الكادر الطبي في انتقادات واسعة بين المواطنين والخبراء وحتى المسؤولين، ويلقي الكثير باللائمة في الأزمة الأخيرة على التأخر في شراء اللقاح، ويطالبون بمحاسبة المسؤولين في هذا الصدد.