جديد انتهاكات الحوثي.. طرد عائلات أكاديميين

تواصل مليشيات الحوثي انتهاكاتها بحق أسر وعائلات الأكاديميين والأساتذة في جامعة صنعاء من خلال طردهم من السكن الجامعي وإنذارهم بإخلاء مساكنهم رغم سنوات خدمتهم الطويلة في المجال الأكاديمي التعليمي.

وأكدت مصادر محلية في صنعاء، أن المليشيات أنذرت عدداً من عائلات الأكاديميين بإخلاء مساكنهم بذريعة مخالفة قرارات حكومة الميليشيا، والتي يؤكد الأكاديميون أنها غير قانونية ومخالفة للوائح جامعة صنعاء.

يأتي ذلك بعد أيام من طرد المليشيات لأسر 20 أكاديمياً مع عائلاتهم وأطفالهم من السكن الجامعي بصورة تعسفية وإحلال عناصر حوثية بدلاً عنهم.

فيما قالت مصادر أكاديمية حينها إن المليشيات أرسلت قبل أيام عربات مسلحة لاقتحام الحرم الجامعي والمساكن المخصصة لهيئة التدريس في الجامعة.

وقامت بإخراج عدد من عائلات الأكاديميين من نساء وأطفال باستخدام القوة والعنف من منازلهم، وسط استياء وغضب واسعين في الأوساط الأكاديمية والطلابية والكادر الوظيفي.

طرد تعسفي

كما، أعطت المليشيات قبل تنفيذ حملتها التعسفية مهلة 4 أيام للأكاديميين مع ذويهم لمغادرة شقق السكن الجامعي المخصص لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة وهددتهم إن لم يغادروا حال انتهاء المهلة فستقوم بطردهم قسرياً كما فعلت في السابق مع العشرات من زملائهم.

إلى ذلك، لفتت المصادر إلى أن من بين عشرات العائلات المطرودة، عائلات أخرى لا تزال تواجه الطرد الحوثي خلال الأيام المقبلة.

وتشمل العائلات أطفال أكاديميين متوفين أفنوا حياتهم في التعليم الجامعي وتعجز أسرهم عن إيجاد مسكن بديل أو دفع إيجاراته، في الوقت الذي يعيش فيه الأكاديميون بلا رواتب منذ سنوات كما باتوا عاجزين هم أيضاً عن دفع إيجارات مساكنهم الجديدة.

طرد 40 أكاديمياً مع عائلاتهم

تأتي تلك الانتهاكات الحوثية الأخيرة بحق أعضاء هيئة التدريس في وقت أكد فيه مصدر أكاديمي في ذات الجامعة قيام الميليشيات مطلع الشهر الماضي بطرد نحو 40 أكاديمياً مع عائلاتهم من السكن الجامعي بشكل تعسفي وهمجي.

وتشير المصادر إلى أن إجمالي حالات الطرد بحق الأكاديميين مع عائلاتهم من السكن الجامعي في صنعاء بلغت نحو 150 حالة طرد منذ مطلع العام الجاري.