“موتك قريب”.. رسالة إلى شقيق مترجم أفغاني من طالبان

رغم الوعود الطنانة لحركة طالبان، التي تعهدت بعدم المس بأي موظف في الحكومة الأفغانية، أو أي من المواطنين الذين عملوا مع القوات الأجنبية، إلا أن الواقع على الأرض يبدو قاتما.

ولاشك أن تهافت آلاف الأفغان إلى مطار كابل خلال الأيام الماضية من أجل الفرار من البلاد، بعد سيطرة الحركة على العاصمة كابل، لخير مؤشر على ما يهابه الأفغان وما يتوقعونه ربما من طالبان.

وفي تفاصيل الوعود التي تبخرت وذهبت أدراج الرياح، وصلت 3 رسائل إلى شقيق مترجم فأفغاني، صادرة وموقعة من قبل طالبان من أجل إبلاغه بمحاكمته بسبب “مساعدته الولايات المتحدة وتوفير الأمن لشقيقه”، وإصدار حكم بالإعدام عليه، بحسب ما نقلت شبكة سي أن أن الأميركية.

3 رسائل وحكم إعدام!

فقد أكد عضو سابق في الجيش الأميركي عمل سابقا مع المترجم المذكور، محنة أخيه هذه، لافتا إلى أن تلك الرسائل مجرد مثال واحد على كيفية تهديد طالبان بشكل مباشر للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة أو لأفراد عائلاتهم.

كما أوضح أن الرسالة الأولى تضمنت توجيه اتهام للرجل بتوفير الأمن لأخيه المترجم، ومطالبته بالمثول للمحاكمة.

أما الرسالة الثانية، فكانت إشعارا مكتوبا بخط اليد، بعدم حضور المتهم أمام جلسة الاستماع.

موتك قريب

في حين تضمنت الرسالة الثالثة، تبليغا بصدور الحكم بحقه غيابيا، بسبب تجاهل أمر استدعائه للمثول أمام المحكمة، وبالتالي الحكم عليه بالإعدام.

رسالة مترجمة إلى الإنجليزية

رسالة مترجمة إلى الإنجليزية

كما أكدت أن قرارات المحكمة نهائية وبالتالي لا يحق للمتهم الاعتراض، قائلة “اخترت هذا الطريق لنفسك وموتك قريب إن شاء الله”.

وقد سلمت طالبان الرسائل خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى شقيق المترجم، بحسب ما أكد الجندي الأميركي السابق.

تأتي تلك الواقعة على الرغم من أن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد أكد بعد يومين من السيطرة على كابل، أن الحركة لن تسعى للانتقام من الجنود السابقين وأعضاء الحكومة.

كما أشار إلى أن عفوا سيصدر عن جنود الحكومة الأفغانية السابقين، وكذلك المتعاقدون والمترجمون الذين عملوا مع القوات الدولية.