بريطانيا تتباحث مع طالبان “لتنسيق خروج آمن” من أفغانستان

بدأت بريطانيا محادثات مع حركة طالبان بشأن ضمان خروج المواطنين الأفغان والبريطانيين من أفغانستان.

وقال المحرر السياسي لصحيفة “ذا تايمز” ستيفن سوينفورد على “تويتر” الثلاثاء إن سيمون جاس، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بوريس جونسون للمرحلة الانتقالية بأفغانستان، التقى بممثلين كبار من طالبان في الدوحة في الأيام الأخيرة.

وتهدف هذه المحادثات مع طالبان “لتنسيق الخروج الآمن من أفغانستان”.

سيمون جاس المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بوريس جونسون للمرحلة الانتقالية بأفغانستان

سيمون جاس المبعوث الخاص لرئيس الوزراء بوريس جونسون للمرحلة الانتقالية بأفغانستان

يأتي هذا بينما قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إن 90% من الأميركيين الذين كانوا يريدون مغادرة أفغانستان تمكنوا من ذلك وإن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بمساعدة ما تبقى من الأميركيين الذين ينون مغادرة أفغانستان والذين يتراوح عددهم بين 100 و200 شخص.

وفي حديثه في البيت الأبيض، قال بايدن للصحفيين إن معظم هؤلاء الأشخاص من مزدوجي الجنسية ومقيمون هناك منذ فترة طويلة وقرروا في وقت سابق البقاء في البلاد نظراً لجذورهم العائلية في أفغانستان. وقال: “خلاصة القول هي أن 90% من الأميركيين الذين كانوا في أفغانستان وأرادوا المغادرة تمكنوا من المغادرة”.

وأضاف: “بالنسبة لأولئك الأميركيين الباقين ليس هناك موعد نهائي. نبقى ملتزمين بإخراجهم إذا كانوا يريدون الخروج”.

وقال إن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن يقود جهوداً دبلوماسية متواصلة لضمان تأمين خروج أي أميركي أو شريك أفغاني أو مواطن أجنبي يريد مغادرة أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على السلطة في 15 أغسطس.

وقال بايدن إن المجتمع الدولي سيحاسب قادة طالبان على الالتزام بتنفيذ تعهدهم بالسماح بحرية السفر.

وأضاف: “قدمت طالبان تعهدات علنية، تم بثها على التلفزيون والإذاعة في جميع أنحاء أفغانستان، بشأن تأمين خروج أي شخص يريد المغادرة، بما في ذلك أولئك الذين عملوا جنباً إلى جنب مع الأميركيين”.

عناصر من حركة طالبان على أحد مداخل مطار كابل الدولي

عناصر من حركة طالبان على أحد مداخل مطار كابل الدولي

وقال: “نحن لا نحكم عليهم بكلامهم فقط، ولكن من خلال أفعالهم، ولدينا القدرة للتأكد من الوفاء بهذه الالتزامات”.

في سياق متصل، تسعى فرنسا لتأمين الحماية “لبضع عشرات” من الأفغان الذين عملوا لصالح الجيش الفرنسي بين عامَي 2001 و2004، كما أعلن الناطق باسم وزارة الجيوش الفرنسية الثلاثاء.

وقال إيرفيه غرانجان خلال مؤتمر صحافي عقد في الوزارة “ما زال هناك بضع عشرات من الأفغان المدنيين المجندين محلياً يطالبون بحماية فرنسا”.

وأضاف: “ستبذل جهود قصوى للسماح لهم بالاستفادة من حماية فرنسا في الأيام والأسابيع المقبلة” من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول طريقة مغادرتهم البلاد، موضحاً فقط أن ذلك كان “على رأس المناقشات الدبلوماسية” التي أجريت في الأمم المتحدة خصوصاً.