تصريحات بلماضي تكشف أزمة “ملاعب الجزائر”

وقال بلماضي خلال ندوة صحفية الأربعاء: “من العيب ألا تتمتع ببلد كالجزائر بملاعب صالحة للعب، التحجج بالحرارة والأوضاع المناخية لا يليق”.

وأشار بلماضي إلى الوضعية الكارثية لثلاثة من أبرز ملاعب الجزائر، بداية من ملعب مصطفى تشاكر بمحافظة البليدة” 50 كلم غرب الجزائر العاصمة”، مرورا بملعب 5 جويلية الشهير، وصولا إلى ملعب مدينة وهران.

ورد مدير ملعب تشاكر بالبليدة، كمال ناصر، الذي نال نصيب الأسد من انتقادات بلماضي، قائلا: “سنقوم بإصلاح المناطق التي تعرضت للتلف خلال الفترة الماضية، والملعب سيكون جاهزا لاستقبال الخضر، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية”.

مشيرا إلى أن تدهور أجزاء من أرضية الملعب هو أمر راجع لتأثيرات العوامل الطبيعية وحرارة الطقس وما رافقها من حرائق للغابات.

غير أن وزارة الشباب والرياضة اعتبرت انتقادات بلماضي موضوعية، ويجب أخذها بعين الاعتبار، وقد أشارت مصادر صحيفة إلى أن الوزارة قررت فتح تحقيق قصد تحول تسيير الملاعب من الذهنية الإدارية إلى الذهنية التقنية الاحترافية.

وأجمع عشاق كرة القدم الجزائرية والمتخصصين في المجال الرياضي، على وصف تصريحات بلماضي بالحقيقة المُرّة، وأكد الإعلامي الرياضي معمر بودي أن سبب غضب الناخب الوطني هو عدم تقبله لتهاون عمال مركب تشاكر حيث أن الملعب لم يحتضن أي مقابلة رياضية منذ شهر مارس.

11 ملعب بأرضية مهترئة

وقال بودي لموقع سكاي نيوز عربية: ” بلماضي لم يتقبل فكرة عدم وجود ملعب يحتضن لقاءات بطل أفريقيا، خاصة وأن الكاف اعتمدت ملعبين فقط لاحتضان لقاءات الخضر، ملعب تشاكر وملعب 5 جويلية”.

وتتوفر في الجزائر 11 ملعبا بقدرة استيعاب 30 ألف متفرج، ولكن كل هذه الملاعب تعاني ارضيتها العشبية، مما يجعلها ملاعب غير قادرة على احتضان مباريات كبرى، وهو ما يفسر توجه الجزائر للعب في دول الجوار أحيانا.

وفي ذات السياق، تأسفت الصحفية خديجة خداوي، المتخصصة في الشأن الرياضي، لما وصلت إليه حالة التسيير الرياضي في بلد بحجم قارة.

وقالت خديجة لموقع سكاي نيوز عربية: “للأسف الجزائر لا تمتلك ملعب به معايير دولية وبإمكانه استقبال فريق أفريقي وليس عالمي، لم يبقى للجزائر سوا ملعب تشاكر بمدينة البلدية وهذا الأخير يعاني”.

اترك تعليقاً