من الفضاء إلى قرى مغربية.. الملياردير برانسون “يستعيد شبابه”

وأطلق برانسون خلال مقامه بالمغرب، عددا من المبادرات التي لقيت استحسانا كبيرا لدى ساكنة القرى التي زارها.

وقام الملياردير بزيارة ورشات للصناعة التقليدية، كما بادر إلى توعية أهالي هذه المناطق بأهمية المحافظة على البيئة وتثمين الموروث الثقافي الأمازيغي الغني لدواوير محيطة لمدينة مراكش.

ولم يفوت برانسون المعروف بحب السفر والمغامرات وممارسة الرياضات بمختلف أنواعها، فرصة السفر إلى مدينة الداخلة جنوبي المملكة، لاستكشاف مناظرها الخلابة والاستمتاع بركوب الأمواج.

حب ورثه عن والدته

ونشر رجل الأعمال البريطاني شريطا قصيرا من 21 ثانية وهو يمتطي دراجته، ويتجول بصحبة مرافقين له بقصبة تامادوت بضواحي مدينة مراكش.

وكتب برانسون في مدونته الشخصية على الإنترنيت: “لقد سعدنا بقضاء بعض الوقت في قصبة تامادوت، ملاذنا السحري من فيرجن في جبال الأطلس في المغرب“.

وأضاف: “انضمت إليّ زوجتي جوان وابني سام في رحلتنا الأولى إلى القصبة منذ وفاة والدتي إيفا. لقد كان مكاناً أحبته أمي كثيراً، حيث قضت الكثير من الوقت وأسست مؤسسة إيف برانسون الرائعة (EBF) ، لذلك كانت زيارة خاصة لعائلتنا”.

وتابع برانسون في نفس التدوينة: “في عام 1998 ، بينما كنت أستعد لرحلة استكشافية لمنطاد الهواء الساخن، اكتشف والداي قصبة تامادوت. تناولت أمي الشاي مع المالك، ووقعت في حب المكان وأخبرتني أنها ستتبرأ مني إذا لم أشتريه!”

في السياق ذاته، كشف رجل الأعمال أنه لا زال يرعى مجموعة صغيرة من الحياكة بالقرية أسستها والدته الراحلة.

وأكد أن الغرض من ذلك هو تمكين المجتمع المحلي بالقرب من قصبة تامادوت ليكون قادرًا على كسب لقمة العيش، مع الحفاظ على تراثهم الأمازيغي الغني.

وتابع معلقا: “كنا محظوظين لرؤية كل الفريق اللامع يعمل في EBF وقد قابلت الأشخاص الذين يصنعون الملابس الجميلة والمنحوتات الخشبية”.

حملة للمحافظة على البيئة

وظهر الملياردير ريتشارد برانسون الذي بلغت ثروته 4,5 ملايير دولار خلال السنة الجارية، في صور تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، رفقة مرشد سياحي مغربي يحمل كيسا مملوءا بالأزبال بعدما جمعها من جنبات الطريق.

وأشاد عدد من رواد المنصات الاجتماعية، بمبادرة برانسون، خلال زيارته المعتادة لإحدى المناطق السياحية، بإمليل نواحي مدينة مراكش.

كما عبر متابعون عن إعجابهم ببساطة الرجل، الذي قام الشهر الماضي بجولة قصيرة في الفضاء.

وحول تفاصيل هذه المبادرة، قال المرشد السياحي رشيد الشيخ الذي رافق رجل الأعمال بالمنطقة، إن “ريتشارد مداوم على جمع الأزبال من قارعة الطريق ولا يستثني شيئا منها حتى حفاضات الأطفال، بل إن الأمر يشعره بالسعادة”.

وأورد المتحدث على صفحته بالفيسبوك أن “ريتشارد رفض التقاط الصورة لكون أن ما يقوم به أمرا عاديا نابعا من تربيته”، مبرزا أنه “شارك هذه القصة لتنبيه بعض الأشخاص لسلوكياتهم تجاه الطبيعة”.

السياحة بمدينة الداخلة

خلال زيارته للمناطق الجنوبية للمغرب، لم يفوت برانسون فرصة زيارة مدينة الداخلة الساحلية. وكتب رجل الأعمال، الذي يبلغ عمره حاليا 71 سنة، في مدونته: “قررنا استكشاف مكان يسمى الداخلة، على ساحل الصحراء، والذي يشتهر برياضة ركوب الأمواج”.

وعلق قائلا: “هناك بحيرات خلابة، والرياح على مدار العام توفر ظروفا مثالية. قمنا بممارسة رياضة ركوب الأمواج المضلية”.

وتابع مازحا: “على الرغم من أنه لا يوجد شيء مثل الركمجة المضلية في منزلي في جزر فيرجن البريطانية، فقد كان مكاناً فريداً من نوعه واستمتعنا برياضتنا المفضلة”.

وأنهى برانسون تدوينته قائلا: “قضينا الليلة في فندق صغير ممتع مع الكثير من راكبي الأمواج الآخرين. كان كل الأشخاص حولنا شبابا، لقد أصبحت مراهقًا مرة أخرى لمدة 24 ساعة! لكن، بغض النظر عن عمرك، أنصح برحلة إلى الداخلة، وبالطبع إلى قصبة تمادوت”.

وتجدر الإشارة إلى أن ريشارد برانسون يسير مجموعة “فيرجن” البريطانية المحدودة وهي رأس مال استثماري متنوع، تهتم بمجالات السفر والترفيه والتكنولوجيا ومستحضرات التجميل. وتوجد فيرجن التي تم تأسيسها في عام 1989 بجميع دول العالم وتتكون من أكثر من 400 شركة.