غينيا.. إطلاق نار كثيف وسط كوناكري والجيش ينتشر في الشوارع

دوّى صوت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وسط عاصمة غينيا، كوناكري، صباح الأحد، فيما شوهد عدد كبير من الجنود في الشوارع.

ولم يرد أي تفسير بعد للتوتر المفاجئ وسط كوناكري، حيث مقر الرئاسة ومؤسسات الدولة ومكاتب تجارية، فيما التزمت السلطات الصمت حتى الآن.

من كوناكري (أرشيفية)

من كوناكري (أرشيفية)

وتحدّث سكان في منطقة كالوم (التي تشمل وسط العاصمة) تواصلت معهم وكالة “فرانس برس” عن “إطلاق نار كثيف.

وأفادوا بأنهم شاهدوا عدداً من الجنود يأمرون السكان بالعودة إلى منازلهم وعدم مغادرتها.

بدورها، نقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان وقوع “إطلاق نار كثيف في وسط كوناكري“.

وقال مصدر عسكري لـ”رويترز” إنه تم إغلاق الجسر الوحيد الذي يربط البر الرئيسي بحي كالوم، وتمركز العديد من الجنود بعضهم مدجج بالسلاح حول القصر الرئاسي.

كما ذكر مسؤول حكومي كبير لـ”رويترز” أن “الرئيس، ألفا كوندي، لم يصب بأذى لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى”، بينما قال إنه “رأى مدنياً مصاباً بأعيرة نارية”.

وأظهرت لقطات بثت على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق نار كثيف في أنحاء المدينة ومركبات تحمل جنوداً تقترب من البنك المركزي القريب من القصر.

جنود من الجيش الغيني (أرشيفية)

جنود من الجيش الغيني (أرشيفية)

وشاهد مراسل لـ”رويترز” رتلين من العربات المدرعة والشاحنات الصغيرة، يتجهان نحو ميناء كوناكري بالقرب من القصر أيضا. وصاحب أحد الرتلين سيارة بيضاء بدا أنها سيارة إسعاف.

وعلى مدى عشر سنوات من حكم كوندي، شهدت غينيا نموا اقتصاديا مستداما بفضل ثروتها من البوكسيت وخام الحديد والذهب والألماس، لكن قلة من مواطنيها تمتعوا بالمزايا.

وفي أكتوبر الماضي، فاز كوندي البالغ من العمر 83 عاماً بفترة رئاسة ثالثة في انتخابات شابتها احتجاجات عنيفة قُتل فيها العشرات.