أمين شنتوف.. قصة عداء مغربي قهر المستحيل وحصد الذهب في طوكيو

وقد شارك العداء المغربي ضمن فئة ضعاف البصر في دورة الألعاب البارلمبية التي اختتمت، الأحد، في طوكيو، حيث فاز بالميدالية الذهبية لسباق المارثون محققا رقما برالمبيا جديدا مكنه من الحفاظ على لقبه البرالمبي، بعد أن أحرز الميدالية الذهبية، في دورة الألعاب البارالمبية السابقة، في ريو دي جانيرو البرازيلية 2016.

وبهذا الإنجاز رفع شنتوف رصيد المغرب في هذه الألعاب إلى 11 ميدالية منها 4 ميداليات ذهبية.

وفي حوار خص به موقع “سكاي نيوز عربية”، يستحضر شنتوف حادثة السير التي تعرض لها في عام 2009، حين كان على متن حافلة تقله رفقة زملاءه من مدينة بني ملال نحو مدينة إفران للدخول في مرحلة من التدريبات المكثفة استعدادا للمشاركة في إحدى المسابقات الوطنية ضمن فئة الأسوياء، حيث كان أمين يمارس رياضة العدو منذ سن السابعة عشر.

ويكشف الشاب، الذي كان وقت الحادث الـ28 من العمر، إنه تعرض لإصابة على مستوى الرأس فقد على إثرها نسبة كبيرة من القدرة على البصر.

وقد استغرقت مدة التعافي وتجاوز الصدمة ثلاث سنوات قبل أن يقرر أمين شنتوف وبتشجيع من مدربيه والمقربين منه، العودة إلى المضمار لكن في ظل ظروف جديدة بعد أن أصبح يصنف ضمن فئة الأشخاص من أصحاب الهمم .

وقد انخرط أمن في الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص من أصحاب الهمم، وتمكن من الحصول على الترخيص الذي يؤهله للمشاركة في الألعاب والمسابقات البارلمبية.

الطريق نحو الذهب

ويؤكد البطل المغربي في التصريح الذي خص به موقعنا مباشرة من طوكيو، أن فقدانه جزءا من بصره كان أمرا مؤلما، لكنه فتح له طريقا آخر نحو النجاح و التألق عالميا. ويحوز البطل المغربي على رصيد مهم من الألقاب بينها ست ميداليات ذهبية.

وانطلق العداء المغربي في مسيره الإحترافية العالمية عام 2012 بمشاركته في الألعاب البارالمبية في دورة لندن حيث فاز بالميدالية الذهبية في سباق ال 5000 متر وبالميدالية الفضية في الماراثون.

وبعد عودته من لندن، بدأ الشاب المغربي الإستعداد لبطولة العالم لألعاب القوى للأشخاص أصحاب الهمم، التي أقيمت في مدينة ليون الفرنسية عام 2013، وقد كانت مشاركته لافتة حيث حقق رقما قياسيا بفوزه بثلاث ذهبيات في سباق المارثوان وال 1500 متر و ال 5000 متر.

وقوف البطل البارلمبي الذي بات يحظى بشهرة واسعة في الأوساط الرياضية العالمية، تجدد في الألعاب البارلمبية في دورة ريو 2016 التي فاز فيها بميدالية ذهبية في سباق المارثون وهو اللقب الذي حافظ عليه في الدورة التي شهدتها طوكيو هذه السنة بحصده الميدالية الذهبية.

التعب من أجل اللقب

ويؤكد أمين شنتوف أن الألقاب لا تأتي على طبق من ذهب، بل هي نتيجة مجهود متواصل. ويوضح ابن مدينة القصر الكبير، أنه في الأيام العادية التي تكون خارج التربصات، يركض في المتوسط 24 كيلومترا بشكل يومي.

ويؤكد العداء المغربي أن النتيجة الجيدة تتطلب العمل المتواصل دون انقطاع، وفي هذا السياق يوضح في حواره مع موقع “سكاي نيوز عربية” أن الطريق نحو طوكيو حرمه من العطلة العائلية لمدة سنتين.

ورغم أن سنه تجاوز الأربعين إلا أن أمين شنتوف يؤكد أنه سيواصل مسيرته الرياضية طالما أن جسمه يطاوع طموحه الكبير.

اترك تعليقاً