الحمام الانتحاري.. هل ينجح في وقف خطر طائرات “الدرون”؟

وتمثل الطائرات المسيّرة بدون طيار أو “الدرون” مصدر قلق متزايد لدى المسؤولين الأمنيين حول العالم، وذلك لتنامي قدراتها، وسهولها اقتنائها وتوجيهها لضرب أهداف مدنية من جانب إرهابيين.

وأشار تقرير لصحيفة “ديلي ستار” البريطانية إلى أن شركة أميركية تدرس إمكانية تدريب طيور الحمام على مهاجمة طائرات “الدرون”، التي تحمل متفجرات أو أسلحة، لتقوم بإبطالها من خلال التصادم بها، والتضحية بنفسها من خلال تفجيرها.

ولم تكشف الصحيفة عن تفاصيل أخرى تتعلق باسم الشركة، وطبيعة التجارب التي تجريها، ولكنها أشارت إلى تحقيق العاملين على ذلك لنتائج متباينة، الأمر الذي يؤكد ضرورة إجراء المزيد من الاختبارات لمعرفة كيفية توجيه سلوك الطائر.

 

ويكمن خطر طائرات “الدرون” في صعوبة اكتشافها من قبل الرادارات التقليدية، خاصة الطائرات المسيرة الحديثة التي تتمتع بقدرات على التخفي.

وعسكريا، تستخدم عدة أنظمة للتصدي للطائرات المسيرة، كأنظمة الدفاع الجوي “باترويت” أو “إس 400″، أو غيرهما، لكن استخدام هذا الأسلوب مكلف جدا، فكلفة صاروخ باترويت تصل إلى مليون دولار، مقارنة بطائرة لا تكلف أحيانا أكثر من 500 دولار.

كما يمكن إسقاط هذه الطائرات المسيرة باستخدام الصواريخ المُطلقة من مروحيات حربية ومن طائرات مقاتلة، إلا أن هذا الأسلوب لا يف بالغرض أحيانا، ومكلف أيضا.

ولهذه الأسباب، تعمل الدول حول العالم على تطوير منظومات دفاع للتصدي للطائرات المسيّرة.

 

فالولايات المتحدة وضعت جهازا جديدا مضادا للطائرات المسيّرة على مركباتها العسكرية، وهو مزود برادار وكاميرات لرصد هذا النوع من الطائرات.

وفي حال اكتشاف طائرة معادية، يرسل الجهاز ترددات راديو للتشويش عليها وإسقاطها.

كما أن هناك اهتماما متزايدا بالنظام المحمول والمتنقل، مثل “سكاي وول”، إذ يقوم هذا الجهاز برصد الطائرات، وإطلاق شبكة عليها لتعطيل حركتها.

ويمكن استخدام هذا النظام لحماية المنشآت المدنية والعسكرية، وكذلك تأمين الفعاليات العامة الضخمة، وحماية الشخصيات المهمة.

وكانت وزارة الدفاع البريطانية قد أعلنت في وقت سابق من العام الجاري عن تجارب يجريها الجيش والبحرية الملكية، على سلاح ليزر بمقدوره إسقاط الطائرات المسيرة.