لمواجهة صفقة الغواصات.. باريس تحشد دعم أوروبا

لا تزال تداعيات أزمة الغواصات تتفاعل بين أميركا وأستراليا من جهة، وفرنسا من جهة أخرى حيث تحشد الأخيرة شركاءها في الاتحاد الأوروبي للوقوف معها بشأن اتفاقيات مستقبلية.

فقد حضت فرنسا شركاءها الأوربيين على النظر في إمكانية تأجيل المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة المستقبلية للاتحاد مع أستراليا.

وقال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمنت بيون، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستدعو إلى وقف المحادثات التجارية مع أستراليا، الجارية منذ عام 2018، مشيراً إلى أنها من بين النقاط التي يجب مناقشتها مع الاتحاد.

اتفاقية “أوكوس” على الطاولة

وأضاف أنه سيطرح الاتفاقية التجارية والتداعيات الأمنية لاتفاق الغواصات، المعروف باسم “أوكوس”، في اجتماعه مع نظرائه في بروكسل.

وأشار إلى أن فرنسا ستصر على مناقشتها في قمم الاتحاد الأوروبي والاجتماعات الوزارية الشهر المقبل.

كذلك، أوضح أن بلاده لن تنحي جانبا نزاعها مع أستراليا بشأن تخليها عن عقد الغواصات سريعا وإنها تقيم جميع الخيارات المتاحة للرد على ذلك.

في موازاة ذلك، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، اليوم الثلاثاء، إنه لن يتحدث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.

في حين يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن للتحدث مع نظيره الفرنسي لتخفيف حدة التوتر، أكد موريسون أنه لن يعقد اجتماعا منفصلا مع ماكرون.

بايدن خلال المؤتمر الصحافي (أ ف ب)

بايدن خلال المؤتمر الصحافي (أ ف ب)

الاتحاد الأوروبي يتضامن مع فرنسا

وكانت دول الاتحاد الأوروبي عبرت عن تضامنها مع فرنسا يوم الاثنين في استعراض للوحدة يُنظر إليه على أنه يهدد مساعي أستراليا للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع التكتل الأوروبي.

ومن المقرر أن تعقد أستراليا والاتحاد الأوروبي الجولة القادمة من المحادثات بشأن اتفاق تجاري في 12 أكتوبر المقبل.

يذكر أن أستراليا ألغت الأسبوع الماضي اتفاقا مع مجموعة نافال الفرنسية لبناء أسطول من الغواصات التقليدية وستبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية باستخدام التكنولوجيا الأميركية والبريطانية، بعد إبرام شراكة أمنية ثلاثية مع هذين البلدين يطلق عليها اتفاقية أوكوس.