غوتيريش: الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن تريد “أفغانستان مستقرة”      

أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في ختام اجتماع عقده الأربعاء مع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أنّ الدول الخمس “تريد جميعها أفغانستان مستقرّة”.

وقال غوتيريش لمجموعة من الصحافيين إنّ الوزراء الخمسة أكّدوا خلال الاجتماع أنّهم جميعاً يريدون “أفغانستان تُحترم فيها حقوق النساء والفتيات، وأفغانستان لا تكون ملاذاً للإرهاب، وأفغانستان تكون لدينا فيها حكومة جامعة تمثّل مختلف قطاعات السكّان“.

واستمرّ الاجتماع أكثر من ساعة بقليل، ولم يرغب أيّ من الوزراء الذين شاركوا فيه الإدلاء بأيّ تعليق سواء قبل بدئه أو بعد انتهائه.

وردّاً على سؤال لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع بشأن ما إذا كان ممكناً التوصّل إلى موقف موحّد بين الدول الخمس بشأن حركة طالبان، قال السفير الصيني في الأمم المتّحدة تشانغ جون إنّ “الوحدة في كلّ مكان”.

وشارك في الاجتماع بالإضافة إلى غوتيريش وزراء الخارجية الأميركي والصيني والروسي والبريطاني والفرنسي.

وعقد الاجتماع في قاعة مجلس الأمن الدولي بمبادرة من بريطانيا التي أبدت رغبتها في التحدّث “بصوت واحد مع طالبان”.

وكانت حركة طالبان التي تسعى للحصول على اعتراف دولي بعد استيلائها على السلطة في أفغانستان، طلبت من الأمم المتّحدة السماح لها بأن تلقي كلمة أفغانستان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنتهي اجتماعاتها مساء الاثنين المقبل.

لكنّ الولايات المتحدة قالت إنّ لجنة الاعتمادات في الأمم المتحدة التي يعود إليها أمر تحديد الجهة التي تمثّل أيّ دولة عضو في المنظمة قالت إنّ اللّجنة لن تجتمع قبل تشرين الثاني/نوفمبر.

وكانت ألمانيا وصفت المراسلة التي وجهتها حركة طالبان إلى الأمم المتحدة بالاستعراض. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن استعراض الحركة التي سيطرت على أفغانستان في منتصف الشهر الماضي (أغسطس) في الأمم المتحدة لن يفيد بشيء، ولن يوصل لنتيجة.

أتى هذا التعليق الألماني بعد أن وجهت طالبان رسالة إلى الأمم المتحدة طلبت فيها إلقاء كلمة أمام زعماء العالم في نيويورك، مرشحة المتحدث باسمها سهيل شاهين المقيم في الدوحة ليكون سفيرها لدى المنظمة الدولية.

وقدم وزير خارجية طالبان أمير خان متقي الطلب برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، طالبا التحدث خلال الاجتماع السنوي رفيع المستوى للجمعية العامة.