البرهان: ما يقال عن نية الجيش القيام بانقلاب “افتراء”

بعدما شدد رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول، عبد الفتاح البرهان على أن القوات المسلحة هي الأكثر حرصاً على حماية المرحلة الانتقالية في البلاد، مؤكدا أنه لا يمكن التفاوض مع جهات تخوِّن المؤسسة العسكرية، عاد وأكد أن المحاولة الانقلابية الفاشلة كانت ستحدث فتنة في البلاد.

وشدد أيضاً على أن ما يشاع عن نية القوات المسلحة القيام بانقلاب في السودان هو محض افتراء.

كما أضاف بعد اجتماعه مع كبار الضباط، أن البلاد بحاجة لجيش بعيدا عن الاستقطاب السياسي.

فيما جاءت هذه التصريحات بعد كلمة ألقاها البرهان صباح الأحد، أشار فيها إلى أن القوات المسلحة حريصة أشد الحرص على الانتقال للمرحلة الديمقراطية، وملتزمة بعدم السماح بالانقلاب على الثورة. وأوضح أن المؤسسة العسكرية ليست مؤسسة حزبية، مضيفاً في الوقت عينه أنها وصية على أمن الشعب السوداني.

كذلك رفض الجلوس مع جهات سياسية تخون القوات الأمنية، قائلا إنه يرفض التفاوض مع جهات مزدوجة الولاء.

وأكد على أنه لا أحد يستطيع ترهيب القوات المسلحة في السودان. وشدد على حرص المؤسسة العسكرية على العمل من أجل التغيير الحقيقي، داعياً إلى إجراء الانتخابات في موعدها.

إلى ذلك، قال: “هناك بعض الجهات التي لا تريد إجراء الانتخابات في البلاد، وتخاف منها”.

عتب على الحكومة

يذكر أن البرهان كان سجل يوم الأربعاء الماضي عتبا واضحا على الحكومة والسياسيين في البلاد، محملا إياهم مسؤولية التشرذم الحاصل، وبطريقة غير مباشرة محاولة الانقلاب الفاشل الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.

كما اعتبر في حينه أن شعارات الثورة ضاعت بين الصراع على المناصب، مؤكدا أن القوات الأمنية هي التي تحمي المرحلة الانتقالية في البلاد.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت حدة التصريحات بين المؤسسة العسكرية في البلاد وبين المكون السياسي، على خلفية تحميل المسؤولية عن تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.

وتقاذف الطرفان تصريحات ناقدة، كشفت عن انقسامات واضحة بين أطراف المرحلة الانتقالية في البلاد.