الإرياني: حصار الحوثي لمديرية العبدية بمأرب “جريمة حرب”

شدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على أن الحصار الذي تفرضه ميليشيات الحوثي المدعومة من ايران على مديرية العبدية في مأرب ومنعها الإمدادات الغذائية والدوائية عن المدنيين، وقصفها العشوائي على قرى ومنازل المواطنين بمختلف أنواع الأسلحة عمل انتقامي جبان يرقى لمرتبة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على تويتر الخميس إن مديرية العبدية الواقعة جنوب محافظة مأرب تضم 5100 أسرة من أبناء المديرية والأسر النازحة القادمة من مختلف محافظات اليمن.

هروب العائلات

كما أكد أن هذه العائلات فرت من “بطش ميليشيا الإرهاب الحوثية بحثاً عن ملاذ آمن”، ويعانين ظروف مأساوية جراء سنوات الحرب والتصعيد الحوثي المتواصل الذي فاقم الأوضاع الإنسانية.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن ديفيد غريسلي، بإدانة واضحة وصريحة للتصعيد والحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على مديرية العبدية، والضغط لوقف استهداف المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية والوصول للمحتاجين.

وقفة احتجاجية

إلى ذلك نفذت العشرات من طالبات جامعة سبأ بمحافظة مأرب، وقفة احتجاجية، الخميس، للمطالبة بفك الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي على قرابة 150 ألف من السكان المدنيين بمديرية العبدية.

ودعت الطالبات المنظمات الإنسانية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والتحرك سريعاً من خلال قرارات ملزمة تجبر الحوثيين على فتح ممرات إنسانية آمنة لسكان مديرية العبدية جنوب غربي المحافظة التي تحاصرها الميليشيات منذ نصف شهر، وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمياه ومختلف الاحتياجات الإنسانية.

نازحون من مأرب (أرشيفية من رويترز)

نازحون من مأرب (أرشيفية من رويترز)

تحذير من إبادة جماعية

كما نبهت المجتمع الدولي من خطورة تقاعسه في ظل استمرار القصف الحوثي المتواصل والحصار المطبق لأكثر من 150 ألف نسمة في مديرية العبدية، محذرة من كارثة إنسانية وإبادة جماعية لأبناء المديرية ستمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي مدى الحياة.

إلى ذلك نددت بحرمان ميليشيات الحوثي ما يقارب 200 من الطالبات في مديريتي العبدية وحريب من مواصلة تعليمهن الجامعي، وأجبرتهن على مغادرة مقاعدهن الدراسية من خلال محاصرة بعضهن وقطع الطرقات ومنع مرورهن، وتحويل أخريات مع أسرهن إلى نازحات في مناطق أخرى.

مخيم للنازحين في مأرب (أرشيفية من رويترز)

مخيم للنازحين في مأرب (أرشيفية من رويترز)

تصعيد الهجمات

يذكر أن ميليشيات الحوثي كانت صعدت في فبراير 2021 هجماتها وعملياتها العسكرية للسيطرة على مأرب، في محاولة لتعزيز موقفها خلال المفاوضات السياسية.

وعلى الرغم من دعوات المنظمات الإنسانية الدولية والأمم المتحدة وأميركا من أجل إنهاء الحرب، ووقف الهجمات الحوثية على المحافظة التي تأوي آلاف النازحين، تواصل الميليشيات محاولة التقدم، دون أن تحرز أي نتائج ملموسة، وسط مقاومة الجيش ومقاتلي القبائل.