عائلة ضحايا غارة أميركية في كابل: أصلحوا الخطأ فورا

بعد حديث وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أمس الخميس، عن تواجد 53 ألف أفغاني في ثكنات عسكرية بالولايات المتحدة، عادت إلى الأذهان قضية توطين الأفغان.

فقد طالب أقارب عائلة قتل 10 من أفرادها بينهم 6 أطفال بهجوم صاروخي في العاصمة كابل يوم الـ29 من أغسطس/الماضي بإعادة توطينهم في أميركا.

الجيش الأميركي يقر

وكان الجيش الأميركي اعترف بأنه ارتكب “خطأ مأساويا”، وأقرّ بأن جميع القتلى كانوا مدنيين، ولم يكن أي منهم مرتبطاً بجماعة داعش الإرهابية، كما اعتقدوا في البداية.

كما قدم الجنرال فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأميركية، في جلسة استماع يوم الأربعاء الماضي “تعازيه العميقة”، مشيراً إلى أن بلاده ستبحث إمكانية دفع تعويضات.

فقد عائلته بهجوم خاطئ

فقد عائلته بهجوم خاطئ

عائلة الضحايا تطالب بتوطين

لكن بعد شهر من الضربة، أكدت عائلة الأحمدي أنها لم تتلقَ بعد أي رسالة من الجيش الأميركي، ولا أي تعويض، مشيرة إلى أنها تكافح لدفع ثمن المأكل والملبس والإيجار، بحسب ما أفادت شبكة سي أن أن اليوم الجمعة.

كما عبرت عن خشيتها من الانتقام بسبب صلاتهم بالولايات المتحدة، مؤكدة أنها بأمسّ الحاجة للخروج من البلاد فوراً.

كذلك أوضح أفراد العائلة أنه وبعد شهر من الغارة، تصدعت جدران المنزل بفعل قوة الصاروخ الأميركي، وأكدت العائلة أنها لم تسمع بعد أي شيء من الولايات المتحدة بخلاف البيانات العامة.

يريد وليد تبرئة اسم عائلته بعد أن ادعى الجيش الأميركي أن منزله مخبأ لداعش.

يريد وليد تبرئة اسم عائلته بعد أن ادعى الجيش الأميركي أن منزله مخبأ لداعش.

تحقيقان جاريان

إلى ذلك، طالبت العائلة بشدة توطينها في أميركا، حيث أشار أحد الأفراد إلى أنه يملك الإقامة الأميركية الدائمة، وتساءل لماذا أعطوني إياها ما دمت أنا من داعش؟ الغارة كانت خطأ وعليهم إصلاحه”.

في المقابل، رفضت القيادة المركزية الأميركية التعليق عندما سُئلت عما إذا كانت قد تواصلت مع عائلة زاماراي أحمدي، أو فيما إذا كانت تعمل على إعادة توطين الأسرة، وحمايتها أثناء وجودها في أفغانستان.

من انفجاري مطار كابل

من انفجاري مطار كابل

يذكر أن تحقيقين يجريان حول في ما حدث في 29 آب / أغسطس – أحدهما بتوجيه من سكرتير القوات الجوية والآخر بواسطة المفتش العام لوزارة الدفاع، حيث سينظر ان في الخطأ الذي حدث، وما إذا كان يجب محاسبة أحد المسؤولين، أو ما إذا كانت هناك حاجة لتغيير أي إجراءات حول الضربات في المستقبل.