بدون علم طالبان.. بوابة سرية استخدمتها CIA بمطار كابل لهذا الغرض

بينما احتشد آلاف الأشخاص خارج البوابات الرئيسية لمطار كابل سعياً للفرار من أفغانستان في أغسطس، فتحت وكالة المخابرات المركزية CIA باباً خلفياً سرياً على بعد حوالي ميلين على طول المحيط الشمالي للمطار لإخراج الشخصيات الهامة والرفيعة دون علم طالبان.

وكان دخول المطار عبر البوابة المعروفة بأسماء رمزية مختلفة بما في ذلك بوابة المجد وبوابة الحرية، سريًا للغاية حتى إن طالبان لم تكن على علم بوجوده، ولم يتم الإبلاغ عنها مسبقًا وفقا لصحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal الأميركية.

وكانت تقع البوابة قبالة محطة وقود ويديرها عملاء وكالة المخابرات المركزية وقوة “دلتا” وتحرسها وحدة شبه عسكرية أفغانية مدربة من قبل وكالة المخابرات المركزية تُعرف باسم “02”، والتي تم إجلاؤها جنبًا إلى جنب مع الأميركيين في الرحلات الأخيرة.

وقال عميل سابق في وكالة المخابرات المركزية: “كانت محطة الوقود هي المكان الذي سيذهب إليه رجالنا لإنقاذ الأفغان الذين كانوا يسعون للمغادرة”.

وبحسب التقرير فقد تم استخدام البوابة لتهريب الشخصيات ذات الأولوية لوكالة المخابرات المركزية بما في ذلك عناصر المخابرات والعملاء المحليين وعائلاتهم وقائمة الشخصيات ذات الأهمية العالية المرسلة من البيت الأبيض.

من عملية الإجلاء بأفغانستان

من عملية الإجلاء بأفغانستان

وفي وقت لاحق، تم توسيع المدخل ليصبح القناة الرئيسية لجهود وزارة الخارجية في آخر 48 ساعة من مهمة إجلاء المدنيين لمساعدة الأفغان المستضعفين الذين عملوا في السفارة الأميركية وغيرهم ممن لم يتمكنوا من المرور عبر نقاط تفتيش طالبان التي تمنع الوصول إلى المطار.

وتم إنشاء المدخل المؤقت من حواجز Hesco والأسلاك الشائكة والجدران الخرسانية التي تم تحريكها بواسطة الرافعة الشوكية لتوفير طبقة من الحماية للعناصر عند المدخل.

وتم تفتيش الأفغان الذين مروا عبر البوابة، إما سيرًا على الأقدام أو في الحافلات، خلف الجدران ثم اقتيدوا لعدة مئات من الأمتار على طول مسار خرساني وفوق جسر إلى قاعدة أميركية كانت تُعرف سابقًا باسم معسكر ألفارادو والتي كانت جزءًا من مجمع المطار.

وفتحت وكالة المخابرات المركزية في وقت لاحق بوابة سرية ثانية على طول المحيط الشمالي. وامتنعت وكالة المخابرات المركزية عن التعليق حول الأمر.

ووصف جون باس، السفير الأميركي السابق في أفغانستان الذي تم اختياره لقيادة جهود الإجلاء، صعوبة العمل مع طالبان والتعامل مع حشود ضخمة من الأشخاص اليائسين الذين يسعون جميعًا للوصول إلى المطار من خلال عدد قليل من نقاط الاختناق. وقال: “في كل يوم لم نكن نعرف ما إذا كنا سنكون قادرين على عبور 100 شخص أو 5000 شخص”.

وأصبح طريق بوابة المجد أكثر نشاطًا يوم الخميس، 26 أغسطس، بعد أكثر من أسبوع من سيطرة طالبان على كابل، بعد أن تفاوض فريق من وزارة الخارجية على اتفاقية مع وكالة المخابرات المركزية لاستخدام الممر لإجلاء موظفي السفارة الأميركية وعائلاتهم في الجولة الـ 48 الأخيرة.

وطُلب من موظفي السفارة الأميركية وأسرهم التجمع في مواقع سرية في جميع أنحاء المدينة وركوب الحافلات التي ستنقلهم إلى المطار وهي الخطة التي نجحت في إخراجهم من أفغانستان.