حزب الله يهدد: لن نترك دماءنا في بيروت تذهب هدراً

بينما يواصل حزب الله تصعيد الأزمة في لبنان، عادت الميليشيا لرمي الاتهامات مجدداً.

فقد كرر هاشم صفي الدين العضو البارز في الحزب، اليوم الجمعة، اتهامات الميليشيا لحزب القوات اللبنانية بإطلاق النار عن عمد خلال الأحداث التي شهدتها العاصمة اللبنانية بيروت أمس.

وادعى في كلمة ألقاها أمام المشيعين أثناء جنازة ضحايا العنف، “أن الميليشيا لن تنجر إلى حرب أهلية جديدة في لبنان، لكن بنفس الوقت لن نترك دماء أنصارها تذهب هدرا”، وفق زعمه.

جاء ذلك بعدما حمّلت الميليشيا “القوات” مسؤولية أعمال العنف التي شهدتها العاصمة بيروت، وأكد الحزب المدعوم إيرانيا مع حليفه “حركة أمل” في بيان مشترك، أن “الاعتداء المسلح على الاحتجاج السلمي” في الطيونة نفذته مجموعات من حزب القوات.

كما زعم أن مجموعات من عناصر “القوات اللبنانية” (حزب لبناني مسيحي) انتشرت في الأحياء المجاورة وعلى أسطح البنايات، ومارست عمليات القنص المباشر بهدف القتل المتعمد.

القوات فضحت الفاعل

بالمقابل، أكد حزب “القوات اللبنانية” المعارض، أن ما شهدته العاصمة اللبنانية وثقته بشكل واضح الفيديوهات.

وشدد في بيان على أن وسائل الإعلام كلّها إضافة إلى الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أكدت بالملموس الظهور المسلّح بـ”الآر بي جي” والرشاشات والدخول إلى الأحياء الآمنة من قبل مناصري الحزب.

إلى ذلك، أفادت مراسلة العربية بارتفاع عدد الموقوفين في حادثة الطيونة إلى 19 شخصاً. وأضافت أن الجيش اللبناني نفذ عمليات دهم في جبل لبنان، وعثر على أسلحة استخدمت في الاشتباكات.

تصعيد غير مسبوق

يذكر أن هذا التصعيد والتوتر غير المسبوق في لبنان أتى بعد أن احتشد مناصرون للحزب وحركة أمل أمس الخميس أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة بتنحية بيطار، إلا أن الأمور سرعان ما تدهورت أمنيا، ووقعت اشتباكات بالرصاص والقذائف عند منطقة الطيونة والشياح وعين الرمانة، ما أدى إلى وقوع 6 قتلى وأكثر من 30 جريحا.

فيما انتشر مسلحو حزب الله وأمل في الشوارع والطرقات مستعرضين بأسلحة ثقيلة.

وكان زعيم حزب الله كان وجه خلال الأسابيع الماضية، انتقادات عديدة للمحقق العدلي بعد أن طالب باستجواب وزراء سابقين ونواب يدورون في فلك الحزب.