المفوضية الأوروبية: لن نمول أسلاكا شائكة وجدرانا ضد المهاجرين 

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الجمعة أن الاتحاد الأوروبي لن يمول “أسلاكا شائكة وجدرانا” على حدوده لمنع دخول المهاجرين، وفق ما تطالب به 12 دولة بينها ليتوانيا والنمسا.

وقالت فون دير لاين في ختام قمة للدول الـ27 في بروكسل تم بحث المسألة خلالها “كنت في غاية الوضوح حول أن هناك منذ زمن طويل موقفا مشتركا للمفوضية والبرلمان الأوروبي حول عدم تخصيص تمويل لأسلاك شائكة وجدران”.

ونصبت ليتوانيا سياجا من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع بيلاروس لوقف تدفق المهاجرين الذي يتهم نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بتدبيره.

وأعلن رئيس ليتوانيا غيتاناس ناوسيدا الجمعة في بروكسل أن مثل هذه التدابير “ذات ضرورة قصوى على المدى القريب للتعامل مع هذه الأزمة”.

وقال المستشار النمساوي الجديد ألكسندر شالنبرغ “إذا كانت ليتوانيا تشيّد سياجا… فيجدر أن يكون بإمكانها الاعتماد على تضامننا. لا يعود للمكلّفين الليتوانيين أن يمولوا ذلك بمفردهم”.

وكان وزراء داخلية 12 دولة هي النمسا وبلغاريا وقبرص والدنمارك وإستونيا واليونان والمجر وليتوانيا ولاتفيا وبولندا والجمهورية التشيكية وسلوفاكيا، كتبوا في رسالة إلى المفوضية الأوروبية في 7 أكتوبر لمطالبة الاتحاد الأوروبي بتمويل بناء سياجات.

وجاء في الرسالة “إن حاجزا ماديا يبدو أشبه بإجراء فعال لحماية الحدود، يخدم مصالح مجمل الاتحاد الأوروبي وليس فقط الدول الأعضاء في الخط الأمامي”.

وردت المفوضة للشؤون الداخلية إيلفا يوهانسون في ذلك الحين أن الدول لديها “الإمكانية والحق في بناء سياجات”، مضيفة باقتضاب “أما بالنسبة لمعرفة ما إذا كان يجدر بنا استخدام الأموال الأوروبية المحدودة لتمويل بناء سياجات بدل أمور أخرى على قدر مماثل من الأهمية، فهذه مسألة مختلفة”.

وباشرت بولندا على غرار ليتوانيا بناء سياج من الأسلاك الشائكة على قسم من حدودها مع بيلاروس. أما المجر، فأقامت حاجزا مماثلا على حدودها مع صربيا وكرواتيا خلال أزمة الهجرة عام 2015. وهو ما قامت به أيضا صربيا مع كرواتيا.