البرلمان الأوروبي: طرد تركيا 10 سفراء مؤشر على التحول السلطوي

وصف رئيس البرلمان الأوروبي، ديفيد ساسولي، قرار تركيا باعتبار عشرة سفراء “غير مرغوب فيهم” بأنه مؤشر على التحول السلطوي للحكومة التركية.

وقال ساسولي عبر تويتر اليوم السبت إن القرار “لن يرهبنا”.

وجدد رئيس البرلمان الأوروبي الدعوة للإفراج عن الناشط الحقوقي التركي، عثمان كافالا.

جاء ذلك عقب تصريح للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، قال فيه إنه أمر وزارة الخارجية بطرد سفراء 10 دول، بينها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، على اعتبار أنهم “أشخاص غير مرغوب فيهم”، لدعوتهم للإفراج عن رجل الأعمال، عثمان كافالا.

واستدعت وزارة الخارجية السفراء الـ10 يوم الثلاثاء، بسبب ما وصفته بـ”بيان غير مسؤول” يدعو إلى حل عادل وسريع لقضية كافالا المسجون منذ أواخر عام 2017، لاتهامه بتمويل احتجاجات والمشاركة في انقلاب فاشل، وهو ما ينفيه كافالا.

وقال أردوغان خلال زيارة لوسط تركيا: “أمرت وزير خارجيتنا بالتعامل في أسرع وقت مع إعلان هؤلاء السفراء العشرة أشخاصاً غير مرغوب فيهم”، من دون أن يعلن موعداً محدداً لذلك.

وأكد أن على هؤلاء السفراء أن “يعرفوا تركيا ويفهموها”، معتبراً أنهم “يفتقرون إلى اللياقة”. وأضاف: “عليهم مغادرة البلاد إذا ما عادوا يعرفونها”.

يأتي هذا بينما دعت 10 دول غربية (هي كندا وفرنسا وفنلندا والدنمارك وألمانيا وهولندا ونيوزيلاندا والنرويج والسويد والولايات المتحدة) في بيان صدر مساء الاثنين إلى “تسوية عادلة وسريعة لقضية” عثمان كافالا، رجل الأعمال والناشط التركي المسجون قيد المحاكمة منذ أربع سنوات.

وتتهم السلطات التركية المعارض البالغ من العمر 64 عاماً، والذي يعتبر من أبرز شخصيات المجتمع المدني، بالسعي إلى زعزعة استقرار تركيا.

والأسبوع الماضي، رفض القضاء التركي مجدداً الإفراج عن كافالا، رجل الأعمال المعروف بأنشطته الخيرية والذي يحظى بشعبيةٍ كبيرة في أوساط المجتمع المدني.