هكذا وبهذه السهولة.. حطم صلاح “أسهم” رونالدو

هذا الوصف نال تأييد العديد من المغردين وخبراء الكرة، الذين أكدوا أن النجم المصري، محمد صلاح، حطم أسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشتر يونايتد.

وقدم صلاح واحدة من أهم المباريات في مسيرته الأوروبية بشكل عام، والدوري الإنجليزي بشكل خاص، بعدما سجل ثلاثية تاريخية أمام أنظار الجماهير في ملعب “أولد ترافورد”.

اللاعب الدولي المصري أصبح أفضل هداف إفريقي في تاريخ الدوري الإنجليزي بعدما رفع رصيده للهدف رقم 107 متفوقًا على الإيفواري ديدييه دروغبا (104) المهاجم السابق لتشلسي، في حين أن عدد المبارايات التي لعبها صلاح أقل من دروغبا في الدوري الإنجليزي.

وأصبح صلاح أول لاعب يسجل ثلاثية على ملعب أولدترافورد منذ أكثر من 18 عامًا، عندما أحرز البرازيلي رونالدو ثلاثية لريال مدريد في مرمى مانشستر في دوري الأبطال.

وبات محمد صلاح أول لاعب يسجل في 10 مباريات متتالية في جميع المسابقات في تاريخ نادي ليفربول، كما بات أول لاعب يسجل لليفربول في 3 مباريات متتالية على أرض مانشستر يونايتد في جميع المسابقات.

هذه الأرقام تتضح قيمتها حينما نعلم أن البرتغالي كريستيانو رونالدو لعب في مانشستر يونايتد بين عامي 2003 و2009، بينما لم يكن صلاح قد بدأ مسيرته الاحترافية.

صلاح واجه رونالدو 4 مرات من قبل، فاز رونالدو فيها جميعًا، قبل أن يتفوق صلاح في أولد ترافورد، مساء الأحد.

وبثلاثية اليوم، رفع صلاح رصيده من الأهداف في الموسم الحالي إلى عشرة أهداف تصدر بها قائمة هدافي الموسم حتى الآن، متقدما على جيمي فاردي مهاجم ليستر سيتي.

أفضل المستويات وأنضجها

وحسب الناقد الرياضي محمد عبد الحافظ، المختص بشؤون الكرة الأوروبية “يقدم صلاح منذ بداية الموسم الحالي أفضل مستوياته وأكثرها نضجًا على الإطلاق وبات في نظر الكثيرين أحد المرشحين للمنافسة على جائزة الكرة الذهبية، الجائزة التي لم يحققها من اللاعبين الأفارقة سوى الليبيري جورج ويا”.

وأضاف عبد الحافظ في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية “استثمر اللاعب المصري بأفضل صورة ممكنة فترة الراحة الصيفية التي حصل عليها بعد نهاية الموسم الماضي، إذا لم يشارك مع المنتخب المصري الأولمبي في طوكيو 2020، كما لم يخض أي مباراة دولية قبل بداية فترة إعداد ليفربول لانطلاقة الموسم الجديد، مما منحه راحة كافية قبل أن يبدأ في الموسم بهذه الصورة المميزة”.

وأوضح أن صلاح استفاد أيضًا من حالة انسجام استثنائية مع زملائه في الفريق تحت قيادة الألماني يورغن كلوب الذي أجاد خلال سنوات تفجير أفضل ما لدى اللاعب المصري وزملائه من إمكانيات، مؤكدا أنه في المقابل عانى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من حالة عدم الثقة التي يعيشها مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب أولي غونار سولشاير، فضلا عن انتقاله حديثا لصفوف الفريق قادما من يوفنتوس، بخلاف مشاركته خلال الصيف في بطولة أوروبا يورو 2020 مع المنتخب البرتغالي حيث غادر من الدور الثاني.

وأكد عبد الحافظ أن هذا التألق يعزز من موقف محمد صلاح في مفاوضات تجديد التعاقد الجارية حاليًا مع ليفربول الساعي للاحتفاظ بالنجم المصري لسنوات أكثر بعدما أصبح أحد أهم الأساطير في تاريخ النادي الإنجليزي العريق.

وشدد على أن “الهاتريك” الذي حققه صلاح، مساء الأحد، ليس أمام فريق عادي بل هو أمام الفريق الأكبر في المنافسة على الدوري الإنجليزي والمنافس الأقوى لليفربول، كما أن صلاح أصبح هداف الدوري الإنجليزي هذا العام ورفع رصيده لعشرة أهداف وتخطى جيمي فاردي، مهاجم ليستر سيتي، حيث أن الأخير رصيده 7 أهداف فقط.

وقال عبد الحافظ إن هناك استمرارية في تألق صلاح للموسم الخامس على التوالي في منافسات “البريميرليغ”، على عكس ما قاله الخبراء عنه في أول موسم له مع ليفربول بأنه سيتألق لموسم واحد فقط، ولكنه فعل العكس، ففي كل موسم يثبت أنه أفضل من الموسم السابق له، مما يؤكد جدارته كلاعب كبير ومهم، وما حققه من أرقام ليست من فراغ بل من تطوير مستواه من موسم لآخر وكذلك من استفادته من وجود يورغن كلوب المدرب الذي يستثمر إمكانيات صلاح بأفضل طريقة ممكنه وبانسجام تام مع زملائه في الفريق.

وتقدم ليفربول بهذا الفوز للمركز الثاني في ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 21 نقطة بفارق نقطة واحدة عن المتصدر تشيلسي ومتقدما بفارق نقطة عن مانشستر سيتي.

ووفقا للأرقام الجديدة فإن المقارنة بين صلاح ورونالدو تقول إن الأول لعب في “البريميرليغ” 9 مباريات وسجل 10 أهداف وصنع 5 أهداف، بينما لعب الثاني 6 مباريات وسجل 3 أهداف ولم يصنع أية هدف.

وشهدت مباراة الليلة حالة غير مسبوقة من خروج جماهير مانشستر يونايتد من مقاعد المتفرجين ومغادرة الملعب بمجرد تسجيل صلاح لهدفه الثالث، وبمجرد بدء الشوط الثاني من المباراة وحرصت الكاميرات على رصد هذه المغادرة فيما وصف المغردون هذا الأمر بأن جماهير اليونايتد “هربت من الجحيم الذي أحدثه الملك المصري في ملعب الكوابيس ..الأحلام سابقا”.

اترك تعليقاً