مدير مكتب حمدوك: رئيس الحكومة لن يستجيب لضغوط الانقلاب

أكد آدم حريكة مدير مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك أن الأخير اقتيد إلى مكان مجهول من قبل قوة عسكرية.

وأوضح في اتصال مع العربية، أنه زار منزل رئيس الحكومة صباحاً في الخرطوم، وعلم أنه خطف وزوجته من مكان اقمتهما واقتيدا إلى مكان مجهول، مؤكدا أن الأخير لن يخضع لأي ضغوط من أجل الاعتراف بالانقلاب الحاصل، وفق تعبيره.

انقلاب رغم الاتفاق

كما رأى أن الجانب العسكري استغل الأزمات للقيام بالانقلاب، معتبرا أن رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان يقوده.

ولفت إلى أن الانقلاب حدث رغم الاتفاق بين البرهان وحمدوك أمس الأحد بحضور مبعوث أميركا، إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان.

كذلك، كشف أن رئيس الحكومة رفض طلب حل الحكومة خلال لقائه رئيس مجلس السيادة.

من مظاهرات الخرطوم 25 أكتوبر (فرانس برس)

من مظاهرات الخرطوم 25 أكتوبر (فرانس برس)

تسليم السلطة

إلى ذلك، أشار إلى أن المؤسسة العسكرية لا تريد أن تفي بالتزاماتها بتسليم السلطة وأكد أن المكون العسكري رفض الجلوس مع عدد من ممثلي الجانب المدني.

في حين شدد على أن الأطراف المدنية كانت على استعداد للجلوس والتفاوض مع العسكريين.

كما اعتبر أن الحكم العسكري إذا ما تم من شأنه زيادة معاناة البلاد والسودانيين كافة. وأكد أن فريقه لن يستكين لأي انقلاب عسكري أو أي حكم عسكري في البلاد، مضيفا أن أي بيان من الجيش في هذا الوقت سيكون كذبا وتلفيقا.

أما عن الأجواء التي سادت خلال لقاء البرهان وحمدوك أمس، فكشف أن رئيس مجلس السيادة كان غاضبا من هجوم بعض السياسيين على المكون العسكري.

رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان (أرشيفية- فرانس برس)

رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان (أرشيفية- فرانس برس)

وفي ما يتعلق بقضية شرق السودان والأزمة التي لا تزال مستمرة منذ سبتمبر الماضي، رأى أن الجانب العسكري هو المسؤول عن إثارة غضب قبائل شرق البلاد.

يذكر أن العاصمة السودانية شهدت فجر اليوم سلسلة اعتقالات طالت عدة وزراء ومسؤولين في الحكومة ومجلس السيادة، فضلا عن قياديين في أحزاب عدة موالية لمجلس الوزراء، وولاة خارج الخرطوم، بالإضافة إلى شخصيات في قوى الحرية والتغيير.

أتت تلك التطورات بعد أسابيع من تصاعد التوتر بين المكون العسكري والمدني اللذين يديران الفترة الانتقالية في البلاد، منذ عزل نظام الرئيس السابق عمر البشير عام 2019.