أهالي معتقلين بالخرطوم: لا نعرف حتى الآن مكان احتجازهم

بينما تتواصل المساعي والاتصالات من أجل إطلاق سراح المعتقلين في السودان منذ 25 أكتوبر الفائت، بحسب ما أكدت مصادر في السفارة الأميركية بالخرطوم لـ”العربية/الحدث” اليوم الثلاثاء، أعرب عدد من أهالي الوزراء والسياسيين المعتقلين عن قلقهم من عدم السماح لهم بالتواصل مع ذويهم للاطمئنان عليهم.

وقال بعضهم لـ”العربية/الحدث” إنهم لا يعرفون حتى الآن أماكن اعتقالهم رغم محاولاتهم المتكررة للتواصل مع الجهات المسؤولة.

لا معلومات

يأتي هذا فيما كشفت مصادر حقوقية عن تشكيل هيئة من المحامين السودانيين بعد إعلان التلفزيون الرسمي عن تحويل المعتقلين السياسيين من المكون المدني إلى التحقيقات الجنائية.

كما أوضحت هيئة المحامين أن النيابة العامة ومكاتب التحقيقات الجنائية لا يمتلكون أي معلومة بشأن مكان حبس المعتقلين أو طبيعته.

كذلك طالبت السلطات بالكشف عن مكان اعتقالهم والسماح للمحامين وأسرهم بلقائهم.

حملة اعتقالات

يذكر أن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، كان قد أعلن يوم 25 أكتوبر الفائت حل الحكومة والمجلس السيادي وفرض حالة الطوارئ، بعيد حملة اعتقالات وتوقيفات شهدتها الخرطوم فجر ذلك اليوم، طالت وزراء ومسؤولين في الحكومة وقادة أحزاب فضلا عن قياديين في قوى الحرية والتغيير، بالإضافة إلى عبدالله حمدوك نفسه.

عبدالله حمدوك (أرشيفية من رويترز)

عبدالله حمدوك (أرشيفية من رويترز)

وفي اليوم التالي أعلن البرهان عودة رئيس الحكومة المقالة إلى منزله في الخرطوم، موضحاً أن الأخير كان في منزله (أي منزل البرهان) جراء مخاوف أمنية.

كما كشف في تصريحات لاحقة أن وساطات ومفاوضات تجري من أجل عودة حمدوك وتشكيل حكومة جديدة.