مسؤول استخباراتي تركي سابق يعترف بممارسة التعذيب الوحشي ضد المعتقلين

اعترف مسؤول استخباراتي سابق بممارسة مؤسسة المخابرات التركية التعذيب وسوء المعاملة ضد المعتقلين، قائلاً إنه عذب الكثير من الأشخاص أثناء ممارسته عمله.

ونشر موقع T24 مقابلة مع الرئيس السابق لإدارة مكافحة الإرهاب في مؤسسة المخابرات الوطنية المعروفة اختصاراً (MİT)، محمد إيمور، حاول خلالها تبرير ممارسة التعذيب التي تمارسها المؤسسة، قائلاً إن من بين الأشخاص الذين احتجزهم هناك الكثير من “الأشخاص العنيدين” الذين لا يريدون التحدث.

قال إيمور: “إذا لم تكن هناك طريقة أخرى للحديث (للمعتقلين)، فيمكن أن يكون التعذيب هو الحل، لأن هناك الكثير من الأشخاص العنيدين”.

وأكد إيمور أن ممارسات أشد قسوة تمارس اليوم ربما يؤدي بعضها إلى وفاة الشخص، “هناك حالات أكثر خطورة، هناك وفيات” أضاف إيمور.

وأشار المسؤول الاستخباراتي السابق إلى أن العديد من حالات المختفين في تركيا كانت نتيجة “عمليات استخباراتية”، لكنه حاول تبريرها بالقول، كان هناك “معركة كبيرة جداً” وكان على المؤسسة “الفوز في تلك المعركة”.

وكان إيمور قال في الجزء الأول من مقابلته إن مسؤولين قتلوا 18 شخصاً من أجل المال في تسعينيات القرن الماضي.

وقال إيمور “قُتل هؤلاء الأشخاص بعد أن قيل لهم، أعطني المال وإلا سأقتلك”.

يُحاكم في القضية ما مجموعه 19 مشتبهاً بهم، بمن فيهم وزير الداخلية ورئيس الشرطة السابق محمد آغار ومسؤول المخابرات السابق كوركوت إيكين، في جرائم قتل خارج نطاق القضاء.

كان آغار وإيكين، شخصيتان متهمتان بدور لهما في هذه الممارسات، وتصدرت أسماؤهم عناوين الصحف مرات لا تحصى هذا العام بعد مزاعم زعيم المافيا سادات بيكر.

واتهم بيكر الشخصيات السياسية بارتكاب جرائم لا حصر لها، بما في ذلك جرائم قتل خلال عقد التسعينيات.

في غضون ذلك، قالت مؤسسة حقوق الإنسان التركية إنها ستقدم شكوى جنائية فيما يتعلق بتصريحات إيمور لأنها تشكل “اعترافاً”.

وقالت المؤسسة إن التعذيب لا يمكن أن يكون له “أي استثناء تحت أي ظرف من الظروف” وأن تصريحات إيمور تكشف عن الإفلات من العقاب الممنوح لمسؤولي الأمن.