سابقة عالمية في مصر.. مركز لعلاج الإدمان “بناه المتعافون”

وأعلن صندوق مكافحة وعلاج إدمان وتعاطي المخدرات في مصر، عن قرب افتتاح المركز الذي بني بسواعد المتعافين، بدءا من أعمال الإنشاء والتشييد حتى التشطيبات النهائية، ويحمل اسم “العزيمة”.

ومن المنتظر أن يقدم المركز كافة الخدمات العلاجية والتأهيلية، لأبناء محافظة قنا والمحافظات المجاورة مجانا، ووفقا للمعايير الدولية.

الدمج المجتمعي

ويقول مساعد وزيرة التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي عمرو عثمان: “لدينا برنامج للدمج المجتمعي للمتعافين من الإدمان. بعد حصول المتعافي على البرنامج العلاجي والتأهيل النفسي والاجتماعي، ندربهم على الحرف التي يحتاجها سوق العمل”.

وتابع عثمان في حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية”: “دربنا خلال الفترة الماضية ما يقرب من 6 آلاف متعاف على مهن يحتاجها السوق، ويسرنا قروضا لدعم المشروعات الصغيرة لهم بحوالي 5 ملايين ونصف المليون جنيه، بتمويل من بنك ناصر الاجتماعي”.

ونجح المتعافون من الإدمان داخل ورش التدريب التابعة للصندوق، في تصميم وتنفيذ أعمال الأثاث والنجارة للمركز الجديد المقرر افتتاحه قريبا، ضمن المبادرة التي أطلقها الصندوق تحت عنوان “بأيدينا”، وتتضمن تأثيث المراكز الجديدة لعلاج الإدمان من أعمال المتعافين.

ترويج منتجات المتعافين

وأكد مساعد وزيرة التضامن: “نوفر فرصا مميزة لترويج منتجات المتعافين من الإدمان، وبدأنا في تنفيذ فكرة أن تكون المستشفيات الجديدة بسواعد المتعافين كما حدث في مركز قنا الذي بني بالتعاون مع كلية الطب بجامعة جنوب الوادي”.

وتصل السعة الاستيعابية لمركز العزيمة إلى قرابة الـ100 سرير للحجز الداخلي، بخلاف ما يتضمنه من عيادات خارجية، وصالات ألعاب رياضية وملعب كرة قدم وصالة تأهيل بدني.

سابقة عالمية

وأضاف عثمان: “جميع ما في المركز، من مبنى وأسرّة ومكاتب وخلافه، أنجزته سواعد المتعافين من خلال مبادرة بأيدينا، ليكون الأمر سابقة تحدث لأول مرة أن يجهز المتعافون مراكز علاجية جديدة تنقذ غيرهم من ضياع الإدمان“.

وانتهى الصندوق من استكمال الهيكل الوظيفي للمركز، بعد اكتمال أعمال الإنشاء واستلام المبنى تمهيدا لافتتاحه قريبا.

وأشار مساعد وزيرة التضامن إلى أن “انتشال شخص من التعاطي بكل ما فيه من ظلام وألم ومرارة، إلى الإنتاج والنور والكرامة، هي الفكرة الأساسية لنا، وسنعممها خلال الفترة المقبلة على كل شيء”.

وأردف عثمان: “ردود فعل المشاركين في التنفيذ من المتعافين كانت إيجابية للغاية. نحن فخورون بما قدموه، نهدف إلى جعل المتعافي يشعر بأن له دورا وأهمية في المجتمع. عندما تتمكن منه هذه الفكرة يحدث تغير في شخصيته بما يبعده عن أي انتكاسة تتعلق بالمخدرات”.