وزير خارجية اليونان: تركيا أثارت مشكلات مع جيرانها بسياسات توسعية عثمانية

أعلن وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، السبت، أن تركيا يجب أن تبدي رغبتها في “حوار صادق وبناء” مع اليونان.

ونقلت وكالة الأنباء اليونانية عن ديندياس أن “موقف تركيا الحالي لا علاقة له بسياسة التقارب مع الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً أن أنقرة “خلقت من خلال سياستها التوسعية العثمانية الجديدة مشاكل مع جميع الدول المجاورة لها تقريبا”.

وقال إن الإجراءات التركية “غير مقبولة وتنتهك القانون الدولي”، لكنه أكد إيمان بلاده بضرورة إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة على الرغم من تصرفات أنقرة.

كيرياكوس ميتسوتاكيس (رويترز)

كيرياكوس ميتسوتاكيس (رويترز)

وفي نهاية الشهر الماضي، دعا رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ نهج أكثر صرامة مع تركيا.

وقال ميتسوتاكيس خلال مؤتمر صحافي في أثينا إن سياسة الاعتدال التي يمارسها الغرب مع تركيا تشجعها على السلوك التعسفي، وفق صحيفة “إيكاثميرني” اليونانية.

كذلك أضاف أن اليونان ترغب في “علاقات جيدة” مع جيرانها على أساس القانون الدولي، لكنه أكد قائلاً: “لن نتسامح مع أي تهديدات لحقوقنا”.

وفي تصريحات سابقة، دعا رئيس الوزراء اليوناني، تركيا، إلى التخلي عن “عنجهيتها” والانخراط في محادثات حول النزاع البحري القائم بين البلدين.

يذكر أن التوتر تصاعد العام الماضي بعدما أرسلت تركيا سفينة استكشاف لموارد الغاز وأسطولاً صغيراً للتنقيب عن الموارد في مياه تعتبرها اليونان خاضعة لسيادتها بموجب اتفاقيات مبرمة.

وفي يوليو أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رسمياً تأييده تقسيم قبرص التي اجتاحت أنقرة شطرها الشمالي في العام 1974 رداً على انقلاب للمجلس العسكري المدعوم من أثينا بهدف ضم الجزيرة إلى اليونان.

إلى ذلك تتهم اليونان أنقرة بعدم بذل ما يكفي من جهود لضبط مهربين يساعدون مهاجرين على الانطلاق من السواحل التركية نحو أوروبا على متن قوارب متهالكة أو مطاطية. وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر أكثر من 2500 شخص بحر إيجه هذا العام انطلاقاً من تركيا، مقابل 9700 في العام 2020.