تظاهرة مؤيدة لجيش إثيوبيا.. ومطالبات بإغلاق سفارتي واشنطن ولندن

تعهد عشرات الآلاف من الإثيوبيين الأحد بالدفاع عن العاصمة أديس أبابا من المتمردين خلال تجمع مؤيد للجيش، مؤكدين رفضهم للجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع المستمر منذ عام.

جاءت هذه التظاهرة وسط أديس أبابا في مسعى لحشد الدعم الشعبي في النزاع ضد جبهة تحرير شعب تيغراي وحلفائها.

وحمل المشاركون لافتات تنتقد وسائل الإعلام الغربية لبثها “أخبارا كاذبة”، بحسب وصفهم، والمبالغة في المكاسب التي حققها المتمردون. وطالبوا بإغلاق سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.

من جهتها صرحت أدانيش أبيبي التي تشغل منصب رئيسة بلدية أديس أبابا في خطاب: “يقولون إن أديس أبابا محاصرة، ولكن أديس أبابا محاطة فقط بشعبها الرائع”.

انتقاد واشنطن

كما انتقدت أبيبي في خطابها الحكومة الأميركية التي قامت الأسبوع الماضي بإلغاء امتيازات تجارية ممنوحة لإثيوبيا بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان بحملتها العسكرية في إقليم تيغراي، قائلة: “إن كانت المساعدات والقروض ستجردنا من حريتنا، وإن كانت ستقودنا للتضحية بحريتنا، فلن نضحي بحريتنا”.

كذلك أكد المشاركين في التجمع أنهم ليسوا خائفين من جبهة تحرير شعب تيغراي. وقال كيبدي هايلو: “لن يأتوا إلى أديس أبابا لأنني أعتقد بأن الجيش سيدمرهم”، مشدداً: “لن يكون هناك أي مفاوضات”.

من أديس أبابا يوم 7 نوفمبر (فرانس برس)

من أديس أبابا يوم 7 نوفمبر (فرانس برس)

إعلان الطوارئ

يشار إلى أن الحكومة الإثيوبية كانت أعلنت قبل 5 أيام حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد.

ووصل الموفد الأميركي إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فيلتمان إلى إثيوبيا الخميس للدعوة إلى إيجاد حل سلمي في البلاد.

كما أمرت الولايات المتحدة السبت دبلوماسييها غير الأساسيين في سفارتها بإثيوبيا وأفراد عائلاتهم، بمغادرة البلاد. وطلب عدد من السفارات بينها بعثات السويد والنرويج والدنمارك، من رعاياها مغادرة إثيوبيا.

إقصاء سلطات المنطقة

يذكر أنه في الرابع من نوفمبر 2020، أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2019، الجيش إلى تيغراي لإقصاء سلطات المنطقة المنبثقة عن جيش تحرير شعب تيغراي التي اتهمها بمهاجمة قواعد عسكرية.

من أديس أبابا يوم 7 نوفمبر (فرانس برس)

من أديس أبابا يوم 7 نوفمبر (فرانس برس)

وأعلن انتصاره في 28 فبراير. لكن في يونيو، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.