ورد الخال: أرفض أعمالا أكثر مما أقبل.. وهذا رأيي بـ”التجميل”

نشأت الخال في جو ثقافي واقتحمت التمثيل بجرأة، لتتمكن من فرض حضورها بمسيرتها الفنية الطويلة، التي بدأت عام 1995.

في حديث صريح، فتحت الممثلة اللبنانية ورد الخال قلبها لموقع “سكاي نيوز عربية” وتحدثت عن مفهوم الجرأة في دراما المنصات، وعن ضرورة عودة المشاهد العربي إلى إرثه الثقافي والتعمق أكثر به.

وقالت: “وتيرة العمل تراجعت حاليا عن السابق، ويمكن القول إن الأعمال التي أرفضها أكثر من التي أقبلها. لست مستعجلة وأحتاج الى المزيد من الوقت لأجد ما يرضيني”.

وأضافت الفنانة اللبنانية: “تبقى الأعمال المشتركة مصدر غنى للدراما العربية، فهي تضفي التنوع وتعني كل المشاهدين العرب من خلال ممثليهم، وهي في تطور مستمر وصارت أقوى وأضخم وتستغل بخلق أفكار وآفاق جديدة وخصوصا في زمن المنصات”.

وأشارت إلى أنها تتواصل مع المشاهد اللبناني والعربي من خلال “إنستغرام“، وتعرض آراءها وأخبارها من خلال هذه النافذة الوحيدة التي تهتم بها بين منصات التواصل الاجتماعي.

طروحات جريئة

وبشأن مكانة المنصات الاجتماعية عند خال، قالت: “أحب الطريقتين، التقليدية والعصرية. التلفزيون جزء من حياتنا، واليوم تتقدم المنصات بشكل ملحوظ، كما أن الأزمة الاقتصادية صعبت على التلفزيونات اللبنانية شراء الإنتاج التلفزيوني واتجهت الاستثمارات نحو المنصات، وعلينا التأقلم مع الزمن الحديث”.

وعن دور المنصات على الصعيد الدرامي والمجتمع، قالت الخال: “بدأنا طرح مواضيع جريئة وغير نمطية على هذه المنصات. لم تعد مسألة الأدوار الجريئة من الأمور الخطيرة وهناك أمور أخطر تمر دون تعليق عليها”.

وأضافت في وصفها لشخصيتها: “أنا صريحة وعلى كل منا تحمل مسؤولية رأيه، وأنا كذلك متصالحة مع نفسي. لا أغوص بالمواضيع السياسية والدينية، لكنني لست بعيدة عن المواضيع الوطنية خصوصا تلك المتعلقة بأوجاع الناس في لبنان، فأنا مواطنة لبنانية أعبر عن معاناة الناس وأسجل آرائي ولا أتأثر برأي غيري”.

وتابعت: “كل فنان أو ممثل ناجح إن لم يحمل هذه الصفات والموهبة يكون عدو الفن وعدوا لنفسه”.

رسالة للمشاهد العربي

ووجهت الممثلة ورد الخال رسالة للمشاهد العربي، قالت فيها: “من خلال التواصل نجد المشاهد العربي مرتبكا أحيانا، لذا أقول له إن الحياة لا تستحق التعقيد وعلينا تبسيطها، فقد وصلنا كشعوب عربية للأسف إلى تسخيف الأمور، وصار الركض خلف السطحية سمة، وأتمنى العودة إلى التعمق بالثقافات والأدب”.

عمليات التجميل

كما أعلنت رأيها في عمليات التجميل التي طالت العديد من الوجوه على الساحة الفنية، قائلة: “كل شي يزيد عن حده لا أحبه. أنا مع تحسين الشكل ولست مع تغييره، وأستغرب تغيير هوية بعض الوجوه وعدم التمييز بين امراة وأخرى، فلم تعد هناك وجوه طبيعية”.

وختمت: “أكتر ما يرعبني تغيير شكلي، وأشكر ربي أنني ورثت خدودي العالية من أمي وأحب الخصوصية باختصار”.

أدوار اشتهرت من خلالها

بدأت ورد الخال حياتها الفنية عام 1995 بمجموعة أدوار متميزة في مسلسلات مثل “ربيع الحب”، و”أصابع من ذهب”، واشتهرت في مسلسل “نساء في العاصفة” عام 1997.

ولعبت دور فتاة جنوبية في زمن الاحتلال والمقاومة بمسلسل “زمن الأوغاد” من إخراج يوسف شرف الدين، كما مثلت إلى جانب نخبة كبيرة من أبرز النجوم اللبناني.

وشاركت ورد الخال في مسلسل “المحتالة” عام 2004 الذي لعبت فيه دور البطولة إلى جانب الممثل القدير أنطوان كرباج والشاب باسم مغنية، وفيه تلعب دور فتاة تشكل عصابة سرقة لمساعدة الفقراء والمحتاجين وتحقيق رغباتهم، أي باختصار تحولت إلى “روبن هود” في المسلسل.