مصطفى جلال.. مغربي يتوج بلقب “أفضل أستاذ في العالم”

وقد توجت المنظمة العالمية Education Awards AKF، التي يوجد مقرها في الهند، مصطفى جلال أستاذ التعليم الابتدائي بمجموعة مدارس أولاد هماد، الواقعة في جماعة سيدي أحمد أوعمر، بإقليم تارودانت جنوبي المملكة، بجائزة أفضل أستاذ في العالم برسم سنة 2021

تكريم لمهنة التدريس

وقال جلال في تصريح لـ”سكاي نيوز عربية” إن المنظمة اعتمدت معايير صارمة لانتقاء أفضل الأساتذة عبر العالم، وأفرجت عن اللائحة النهائية يوم الأحد، في حفل نُظم عن بعد بالهند، وتم الكشف فيه عن لائحة أفضل معلمي العالم لسنة 2021، وتضم إلى جانبه أستاذتين مغربيتين.

الأستاذ المتوج كشف أن أزيد من 26 ألف من نساء ورجال التعليم شاركوا من كل أنحاء العالم في المسابقة، قبل أن يتم اختيار ماة أستاذ منهم، وذلك تقديرا لمجهوداتهم ومبادراتهم لصالح الطلبة.

وعن مشاركته في المسابقة، قال مصطفى جلال الحاصل على ثلاث إجازات في القانون والأدب الإسباني والإعلام، إنه شارك في المسابقة بدافع الغيرة على مهنة التدريس، ولتسليط الضوء على الجهود التي يقوم بها بمعية زملائه في المدرسة، من أجل الرقي بالمهنة عن طريق تطوير أساليب التدريس والبحث عن مناهج جديدة لتحبيب العلوم والآداب للتلاميذ.

المتحدث تابع قائلا: “اشتغالي في منطقة شبه قروية مجاورة لمدينة أكادير، دفعني لمضاعفة جهودي، فكوننا لا نتواجد في إحدى المدن الكبرى لا يعني أننا على الهامش، بل على العكس أثبتنا أنا ومجموعة من الزملاء الشغوفين أنه بإمكاننا خلق ظروف ملائمة للاشتغال وإدخال تكنولوجيا الاتصال لأساليب التدريس، وهي مبادرة عززتها ظروف الجائحة التي أظهرت أن التقنيات الحديثة أصبحت ضرورة ملحة في عصرنا الحالي.”

مبادرات أبهرت لجنة التحكيم

من بين المشاريع التي تقدم بها الأستاذ مصطفى جلال، استعمال التكنولوجيا الحديثة في التلقين.

وكشف خلال حديثه مع “سكاي نيوز عربية” أنه تقدم بطلب لوزارة التربية الوطنية المغربية التي تربطها شراكة مع مؤسسة مايكروسوفت الأميركية، من أجل الحصول على معدات لتمكين المتعلمين من الاستئناس والتعامل مع التكنولوجيا. وقد لقي الطلب تجاوبا للوزارة التي مكنته من حقيبة مكونة من 15 لوحة رقمية إلى جانب حاسوب محمول.

وقال جلال بهذا الصدد: “شرعنا في استخدام هذه المعدات للدراسة داخل القسم، ولم نعد نستخدم الأوراق. كل اللوحات متصلة بالحاسوب الموضوع على مكتبي، بحيث يحصل التلاميذ على الدروس على لوحاتهم وينجزون التمارين بشكل جماعي، حتى بعض الاختبارات صرنا نقوم بها بشكل إلكتروني تحت إشرافي المباشر، وقد لقيت هذه الأساليب استحسان التلاميذ وطاقم التدريس أيضا“.

إلى جانب توظيف التكنولوجيا في التدريس، عزز جلال ترشيحه بمبادرة أخرى وهى الإذاعة المدرسية.

أفضل أستاذ في العالموهو أب لطفلين، أوضح أن حبه لمهنة الصحافة وحصوله على إجازة مهنية في المجال، دفعه للاشتغال مع ثلة من أطر المدرسة على إطلاق إذاعة مدرسية

ويتعلق الأمر حسب محدثنا، براديو مدرسي صغير يشتغل به تلامذة المؤسسة في أوقات الفراغ. ويتم التطرق فيه إلى مواضيع ودروس تهم التلاميذ وإرشادات تهم حياتهم اليومية.

وتشتغل في هذا الورش الصغير مجموعتان من التلاميذ منهم من يتكلف بالمحتوى ومنهم من يشتغل على الجانب التقني.

جلال أكد أن الإذاعة تمكن من صقل مواهبهم التحريرية وتطوير مهاراتهم التعبيرية حول مواضيع متنوعة.

ولم يُخف الأستاذ سعادته وفخره بالانتماء إلى مهنة التدريس وعن النتائج التي حققها إلى جانب زملائه وطلبته.

تجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة تنظم سنويا، وتكون بصيغة حضورية، بحيث كانت في السنوات الماضية توجه دعوات للمتوجين للحضور إلى الهند، وتسلم لهم أذرع وشواهد تقديرية، غير أن ظروف جائحة كورونا منعت المنظمين من عقد حفل التتويج حضوريا لسنتين متتاليتين