“مرض خادع” وراء وفاة مذيعة مصرية شهيرة

وتوفيّت صباح الخميس، شيرين الدويك، بعد يومين فقط من وفاة زميلتها المذيعة مها حسني.

المذيعة الراحلة، تخرّجت في كلية الآداب، والتحقت للعمل بالتلفزيون المصري عام 1999، واشتهرت بإذاعتها لخبر يتعلّق بوفاة الفنان المصري الراحل فريد شوقي، بالخطأ.

وكتبت صديقة المذيعة الراحلة، ميرفت المليجي، على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، أنَّ سبب الوفاة جاء بعد تشخيص بأنّه “قولون“.

وكتبت المليجي: “الزميلة شيرين دويك في ذمة الله بشكل مفاجئ.. ألم في المعدة، ثم تشخيص الطبيب أنه قولون”.

وتابعت من خلال منشورها: “تُوفيَّت أثناء النوم بعد ساعات.. ربنا يرحمها ووحده عالم ما ألَّم بها من أوجاع وما مرَّت به في ساعتها الأخيرة”.

سيناريو خادع

وقال العميد السابق لمعهد القلب المصري جمال شعبان إنّ ما حدث للمذيعة الراحلة هو “السيناريو الخادع لجلطة الشريان التاجي الخلفي، حيث يبدأ بألم في المعدة، ثم تشخيص الأطباء إنّه قولون، ثم موت مفاجئ أثناء النوم”.

وعن أعراض ذلك السيناريو الخادع، يقول شعبان في تصريحات خاصّة لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنّه يشبه وجع الحموضة في منطقة الصدر، وهو ما اعتبره طبيب القلب “أزمة قلبية إلى أن يثبت العكس” على حد تعبيره.

وأشار إلى أنّ المعرضين لهذا السيناريو هم بصفة خاصّة “الأشخاص الذين يمتلكون تاريخا وراثيا بالنسبة للقلب، كأن يكون لأحد أفراد العائلة مشاكل قلبية، مضيفًا: “الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط المستمر أيضًا أو السُكّر أو الكوليسترول والوزن الزائد، أو المدخنين”.

وتابع: “الأمر الثاني هو الذين يُصابون بهذه الأوجاع بسبب المجهود الزائد، كالحموضة، أو الألم في منطقة فمّ المعدة، وإذا كان يشعر بألم ذلك في الظهر، الكتف الأيسر، ويسبب له التصبب عرقًا”، معتبرًا كل الأسباب السابقة هي “مقدّمة أو علامة لقصور الشريان التاجي، أو أزمة قلبية”، على حد تعبيره.

واستطرد قائلًا: “في هذه الحالات لا بد من إجراء رسم القلب، ومن المحتمل ألا يظهر من المرة الأولى، لذلك إذا استمر الألم لا بد من إجراء رسم القلب عدّة مرات”.

وشدد على أنّه في أحيانٍ كثيرةٍ “قصور الشريان التاجي لا يأتي بالألم النمطي، أو حتى الذبحة الصدرية لا تأتي بالألم النمطي كسكاكين تنخر في الصدر، أو شعور المريض بأنّ شخصًا آخر يخنقه في رقبته، وإنّما تأتي على هيئة أعراض جهاز هضمي كالحموضة، والتقلصات في أعلى المعدة”.

وأشار إلى أنّ عامل الوقت في تلك الأزمات هام للغاية، مستطردًا: “إذا شعر الشخص بأي من الأعراض السابقة فعليه التوجه لطبيب القلب، أو مركز القلب، فإذا كانت النتيجة سلبية فلا داعي للقلق؛ أمَّا لو كانت إيجابية فالتشخيص المبكّر أفضل”.