نجيب ساويرس.. تصريحات “مثيرة للجدل” بين الفن والاقتصاد

يُشتهر ساويرس بظهوره الإعلامي، وكذا تفاعله الدائم عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وحرصه على التعليق على عديد من القضايا المختلفة، والتي كان آخرها تفاعله مع قرار نقابة الموسيقيين بإيقاف مطربي “المهرجانات” عن العمل، ليدخل في سجالٍ واسع مع النقيب الفنان هاني شاكر، وبعدها يثير الجدل بتصريحات جديدة حول الاقتصاد والسياسة.

الواقعة الأولى

وفي تفاصيل الواقعة الأولى، فقد بدأ ساويرس سجالاً مع نقابة المهن الموسيقية، بعدما علق على قرار النقابة بوقف 19 من “مطربي المهرجانات”، واصفا القرار بـ”المعيب”، لترد عليه النقابة في بيان شارح لموقفها، اختتمته بقولها لساويرس: “تستطيع أن تتبناهم (مطربو المهرجانات) جميعاً ونراهم في مهرجان الجونة المقبل”، ليعود ساويرس ويرد: “لو نقابة موسيقيين زي ما بتقول مالها ومال المغنيين، وإن شاء الله هجيبهم (أحضرهم) كلهم مهرجان الجونة“.

لتتواصل حلقات السجال بين ساويرس وهاني شاكر ونقابته، فيقول الأول إنه لا يحب الاستماع لأغاني هاني شاكر، ويرد الأخير قائلاً: “لا يشرفني أن يسمعني”. فيما تقدم محامٍ مصري ببلاغ للنائب العام ضد ساويرس، بتهمة التحريض على عدم الانقياد للقوانين واللوائح في مصر.

وانقسم المتابعون حول موقف ساويرس وسجاله مع هاني شاكر، ما بين مؤيدين لموقفه بسبب رفض فكرة المنع، ومناوئين لتصريحاته متهمينه بـ”التشجيع على انحدار الذوق العام”.

ومن نماذج ردود الفعل، ما كتبه الإعلامي البارز محمد علي خير في هذا السياق قائلاً: “آخر ما أتوقعه من ثري مصري أن يشجع على انحدار الذوق العام.. من حق الكل أن يغني لكن لا يحق لثري أن يفرض على المجتمع أذواقاً متدنية بحجة أن هذه أمواله وهو حر فيها”.

الواقعة الثانية

أما الواقعة الثانية خلال الأسبوع، والتي أثارت جدلاً واسعاً بالساعات الأخيرة، فجاءت عبر بوابة الاقتصاد والسياسة، عندما نشرت إحدى الوكالات الإخبارية تصريحات لساويرس، تحدث فيها عن عدم عدالة المنافسة في المشروعات القائمة بمصر، مع دخول الشركات المملوكة للدولة في تلك المشروعات، متحدثاً عن فرص القطاعين العام والخاص في تلك المشروعات.

وواجه ساويرس انتقادات بعد تصريحاته الأخيرة، من بينها هجوم حاد شنه الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، الذي شارك مجموعة من التغريدات رد فيها على تصريحات رجل الأعمال المصري، مطالباً إياه بالتوقف عن “التشكيك والتحريض وتعمد الإساءة” على حد وصفه.

ومما كتب بكري: “هذا كلام يفتقد إلى الموضوعية والمصداقية؛ فالقطاع الخاص له دور رئيس في عملية التنمية (..) أتمنى من المهندس ساويرس أن يتوقف عن التشكيك في كل شيء (..) وأن يقول لنا بصراحة هل أقام مصنعاً في مصر؟ وهل ينكر أن ملياراته التي كونها من مصر كلها خارج البلد”.

كما حرص مختصون على الرد على تصريحات ساويرس فيما يتعلق بعدالة المنافسة بالاقتصاد المصري.

وقال مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، مصطفى أبوزيد: “حديث غير موفق نهائياً للمهندس نجيب ساويرس، يعطى انطباعات سلبية معاكسة لما تسعى له الدولة المصرية منذ سنوات لتشجيع المستثمرين وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة.. أعتقد بأنك (ساويرس) أحد كبار المستثمرين الذين استفادوا من مناخ الاستثمار في مصر ومشارك في العديد من المشروعات التنموية داخل البلاد”.

وفي قائمتها السنوية لأثرياء العالم للعام 2021، في أبريل الماضي، قدرت فوربس صافي ثروة رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس بقيمة 3.2 مليار دولار، في المركز الرابع على مستوى أثرياء العرب الذين تقدمهم شقيقه ناصف ساويرس بصافي ثروة مقدرة بـ 8.3 مليار دولار.