أستاذة جزائرية تروي تجربة تتويجها بجائزة “المعلم العالمي”

وتعتبر منظمة “AKs education awards” بالهند صاحبة المسابقة، وهي التي تهتم بالمشاريع والبحوث التربوية عبر دول العالم.

وتوجت المنظمة 100 فائز عن بعد، بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد، بعدما تم اختيارهم من بين 26 ألف مترشح من 110 دولة.

وقد توالت الإشادات من طرف الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي بالأستاذة خيرة زحوط منذ انتشار خبر فوزها بهذه الجائزة.

في غضون ذلك، كرّمت الأسرة التربوية الأستاذة الفائزة، وقد تم منح شهادة شكر وتقدير من طرف مديرية التربية لمحافظة الجلفة للأستاذة خيرة زحوط، كما تم تثمين تجربتها التعليمية.

بحث وتجربة جديدة

استطاعت خيرة زحوط التي تُزاول مهنة التدريس في متوسطة الشهيد خذيري المختار بالجلفة الواقعة جنوب الجزائر العاصمة، أن تفتك هذه الجائزة المرموقة في ميدان التعليم بفضل عزيمتها وحبها لمهنتها.

وبما أنها كانت المتوجة الوحيدة من الجزائر في هذه المسابقة العابرة للقارات، فإن الفضل يعود إلى بحثها التطبيقي الذي اشتغلت عليه أيام الحجر الصحي حول “تنمية عقل التلميذ باستخدام التكنولوجيا“.

لحظات التتويج.. الفرحة

وتروي الأستاذة خيرة زحوط لـ”موقع سكاي نيوز عربية” لحظات تتويجها بلقب المعلم العالمي، حيث أكدت أنها “تشرفت به كثيرا”، واستطردت بالقول: “لم أكن أتوقع أبدا حصولي على هذه الجائزة”، وهذا رغم مميزات البحث الذي تقدمت به في المسابقة.

وتؤكد الأستاذة أن شروط دخول المسابقة توفرت لديها من خلال تمكنها من التكنولوجيا الرقمية، كما ساعدها في ذلك تحصلها على لقب “المعلم الخبير الدولي لدى Microsoft Education ووسام ISTE Standards لموسمين متتالين منذ 2020، إضافة إلى حصولها على ميزة سفيرة لعدة منصات إلكترونية تعليمية.

وحول مشاركتها في هذه المسابقة، تقول الأستاذة خيرة زحوط: “دخلت المسابقة ببحث تطبيقي وليس أكاديمي حيث شرحت للجنة المشرفة بحثا حول تنمية عقل الطفل باستعمال التكنولوجيا في ظل جائحة كورونا وفي النهاية.. الحمد لله.. حققت نجاحا”.

وقد عبرت الأستاذة الجزائرية عن فرحتها البالغة بعد تتويجها بالجائزة، عندما تهاطلت عليها رسائل التهنئة من أساتذة من مختلف البلدان، لم تكن تعرفهم من قبل، وقد سمعوا بنجاحها، وهو الأمر الذي زاد من تحفيزها لمواصلة تجربة التفوق التي بدأتها.

نقل التجربة للأساتذة

وعن طموحاتها المهنية، تفكر الأستاذة خيرة زحوط نقل خبرتها البيداغوجية المكتسبة في ميدان التعليم باستخدام التكنولوجيا إلى أساتذة جزائريين آخرين من الذين يريدون شق طريقهم في هذا الميدان، مؤكدة أنه “في الجزائر نجد العديد من الكفاءات في ميدان التعليم، لكنهم في حاجة إلى مزيد من الاحتكاك مع تجارب أخرى”.

وتعترف خيرة زحوط أن للغة الإنجليزية “فضلا كبيرا”، حيث اعتبرت أنه بحكم تمكنها من هذه اللغة “استطعت ربط تواصل وتقاسم تجارب مع أساتذة من مختلف دول العالم، كما أنها فتحت لي آفاقا رحبة في ميادين تعليمية متعددة وبفضلها اقتحمت مجالات البرمجة والتطبيقات الإلكترونية”.

قبل أن نختم حديثنا، أكدت الأستاذة زحوط أن الإنجليزية “صارت لغة العالم، ومع أن كل لغة لديها ثراء خاص بها إلا أن هذه اللغة تفتح للمتمكن منها عدة طرق للتعلم وتنمية قدراته التعليمية خاصة مع كثرة الجامعات العالمية التي تقدم برامجها باللغة الإنجليزية”.