“المخرج” ظافر العابدين.. كيف كانت التجربة الأولى؟

وقد صنع الممثل التونسي الحدث، حيث انتظره عشاق السينما وخاصة الطلبة لاكتشاف ظافر المخرج بعد أن ذاع صيته في السنوات الأخيرة كممثل وسيم بفضل أدوراه التي جسدتها في الدراما المصرية.

تونس ستكون أفضل

وفي هذا العمل، اختار ظافر أن تكون الثورة التونسية بوابة مروره إلى عالم الإخراج، وذلك بعد مسار حافل بالأعمال الدرامية والسينمائية التي شارك فيها كممثل.

ويحكي الفيلم قصة مشاعر الأبوة التي ظلت تمزق روح رجل تونسي يدعى حبيب وقد جسد دوره الممثل ظافر العابدين، ووسط علاقة معقدة مع ابنه من زواجه السابق “أحمد”.

ويغوص الفيلم في دوامة الحسرة التي كان يعاني منها حبيب وما عاشه عدد من المناضليين السياسيين وعلائتهم من ظلم وحقرة لسنوات طويلة بعد الثورة، فحسب الفيلم فإن حبيب هو تجسيد لملامح الرجل الذي أراد تصحيح المسار السياسي لوطنه.

في هذا الصدد، أكد ظافر أن عمله يبشر بالخير القادم لتونس وهو عمل يحمل التفاؤل َوالأمل والإيجابية وهو رسالة على أن الشباب سيواصل المسيرة.

وقال ظافر عقب عرض الفيلم :”غدوة تونس ستكون أحسن”، مضيفا :”أحب تونس وسيصل الفيلم لتونس أكيد”.

وعن تجربته في الإخراج، قال ظافر إن الإخراج مسؤولية كبيرة وهناك فرق كبير بين ما يقدمه الآن وبين التمثيل.

وتعتبر هذه المرة الثانية التي يقف فيها الممثل التونسي خلف الكاميرا، حيث سبق له وأن عمل مساعد مخرج في عمل المنصف ذويب.

تجربة إخراجية مهمة

وَوصفت الكاتبة المصرية أميرة سيد مكاوي، تجربة ظافر في الإخراج بالمهمة والشجاعة من الناحية الفنية.

وقالت أميرة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لقد ارتبط اسم ظافر في السنوات الأخيرة بصورة الممثل الوسيم ودونجوان الدراما العربية، وقد قرر هذه المرة ارتداء عباءة جديدة لجمهور عربي أحبه من خلال الدراما”.

وهو الأمر الذي أكد عليه المخرج السوداني أمجد ابو العلا، حيث قال :”الفيلم فيه إحساس لطيف وقد أحببت التجربة”. 

وأضاف المخرج السوداني: “أكثر ما أعجبني في التجربة هي أن ظافر قرر توظيف نفسه في دور جديد ليخرج إمكانيات أخرى عنده”.

وفي ذات السياق، أوضح الناقد العراقي كاظم السلوم أن ظافر العابدين قدم تيمة سينمائية مختلفة وقد راهن على أسلوب صعب في الإخراج.

وقال كاظم لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لقد نجح ظافر في هذه التجربة كمخرج ومنتج وكاتب سيناريو لقصة تندرج في خانة السهل الممتنع”.

ويتخذ أحداث فيلم “غدوة” منعرجا دراميا معقدا، عندما يقرر ظافر الغوص في دهاليس البطل الذي يعاني من حالة نفسية صعبة بسبب ذكرياته مع أحداث الثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.

يذكر أن ظافر عابدين بدأ مساره الفني كممثل في المملكة المتحدة، حيث جسد العديد من الأدوار في مسلسلات بريطانية مثل “الفريق الحلم”.

وعربيا بدأ المشاركة في الأعمال العربية عام 2002 من خلال السهرة الدرامية التونسية “طلاق إنشاء” ثم المسلسل التونسي “إخوة وزمان” عام 2003، لتتوالى بعدها أعماله ما بين التونسية والمصرية والأجنبية والتي من أبرزها نيران صديقة، وفرق توقيت.