مأرب اليوم
وقال الدكتور محمد سليمان، رئيس المركز القومي المصري للبحوث الزراعية، إن حشرة النمل الأبيض لها خطورة كبيرة على الثروة العقارية وخصوصا التي تعتمد بشكل كبير على الخشب أو أي مكونات من مادة السليلوز التي توجد في كل المحتويات النباتية.
وأضاف في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية” أن حشرة النمل الأبيض تتغذى على مادة السليلوز وتستطيع اختراق الخرسانات وتدمير أسلاك الكهرباء، مما يمثل خطورة بالغة على الثروة العقارية.
وأشار كذلك إلى أن تلك الحشرة الخطيرة تهاجم مخازن الحبوب ومراكز تشوين العلف والنباتات والمحاصيل الزراعية حتى أنها كذلك تقضي على فلنكات قضبان السكة الحديد، مما يجعلها في غاية الخطورة، وكذلك تهاجم النباتات والزراعات نفسها.
وأوضح أنها سبق أن قضت على منازل كاملة في محافظتي أسوان والوادي الجديد، وسببت ضررا كبيرا هناك.
وأكد سليمان أن علماء وباحثي المركز القومي للبحوث الزراعية نظرا لتقديرهم الخطورة البالغة لتلك الحشرة وكذلك نتيجة التغيرات المناخية والاستصلاح المستمر للصحراء واستغلالها في الزراعة مما يسبب هجرة النمل الأبيض إلى المدن المأهولة بالسكان، “فقد وضعوا خطة محكمة لمواجهة تلك الحشرة التي باتت معروفة باسم دودة الخشب”.
وقال رئيس المركز القومي للبحوث الزراعية إن الخطة تعتمد على التنبؤ المبكر بتواجد هذه الحشرة من عدمه عبر مصايد مخصصة لهذا الغرض، ومن ثم يجب إشراك خبراء المركز القومي للبحوث في استكشاف تربة أي مشروع يتم بنائه كمبنى سكني أو لأي مشروع آخر للكشف عن تواجد النمل الأبيض من عدمه.
وشدد على أن الجزء الآخر من الخطة يقوم على حماية المبنى من الإصابة بالنمل الأبيض بعمل خندق حوله وملئه بمبيد خاص بمواجهة تلك الحشرة ثم ردمه.
أما الجزء الثالث فيعتمد على علاج المباني المصابة باستخدام طرق خاصة وليس مجرد الرش بالمبيد لأنه لا يصلح في كل الحالات.
وشدد على أن الهدف ليس التخلص بشكل كامل من النمل الأبيض وإنهاء وجوده لأنه في الجانب الآخر مفيد للتربية من خلال المواد العضوية التي ينتجها، ولكن الهدف إبعاده عن المباني والمخازن وخطوط السكك الحديدية أو أي أماكن قد يمثل وجوده فيها ضررا بالغا.
