نصف الإسرائيليين يؤيدون ضرب إيران.. استطلاع يكشف

في استطلاع جديد أيّدت أغلبية الإسرائيليين تنفيذ هجوم إسرائيلي على إيران حتى لو لم تدعم الهجمات الولايات المتحدة، وفقاً لاستطلاع أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي ونشر أمس الأربعاء.

وكشف الاستطلاع أن 51% يؤيدون ضربة أحادية الجانب، في حين قال 31% إنهم لن يؤيدوا ذلك، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

إلى ذلك، يعتقد 54% من الإسرائيليين أن إيران تشكل تهديداً وجودياً، بينما رأى حوالي 25% من المجيبين أن إيران تشكل خطراً متوسطاً، فيما رأى 13% أن النظام الإيراني لا يشكل سوى “خطر ضئيل”.

تردد واشنطن

وكان مسؤولون إسرائيليون كبار هددوا مراراً بالتحرك بمفردهم لحماية أنفسهم من إيران، نظراً لما يُعتقد أنه تردد واشنطن في الشروع باشتباك عسكري مكلف.

مع ذلك، وافق رئيس الوزراء نفتالي بينيت على إبقاء واشنطن على اطلاع على أفعالها فيما يتعلق بإيران، وفقاً لمسؤولين أميركيين وإسرائيليين.

ويُعتقد أيضاً أن إسرائيل بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة للحصول على الأسلحة اللازمة للوصول إلى المنشآت الإيرانية المدفونة في أعماق الأرض.

عناصر من الجيش الإسرائيلي - فرانس برس

عناصر من الجيش الإسرائيلي – فرانس برس

تحضيرات إسرائيلية

وكان سلاح الجو الإسرائيلي بدأ في أكتوبر الماضي، التدرب على توجيه ضربة إلى البرنامج النووي الإيراني عام 2022، بعد أن خصص التمويل وقام بتحديث جدول تدريبه للمهمة، وفق الصحيفة.

في الأثناء، كثف الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة جهوده للتحضير لتنفيذ هجوم عسكري ضد منشآت طهران النووية، في ضوء عدم اليقين المتزايد بشأن عودة إيران إلى الاتفاق النووي لعام 2015.

وبعد التوقيع على خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2015، وضعت إسرائيل قضية الضربة العسكرية للبرنامج النووي الإيراني في مقدمة أولوياتها.

نووي إيران - منشأة نطنز مفاعل نووي إيراني (أرشيفية - أسوشييتد برس)

نووي إيران – منشأة نطنز مفاعل نووي إيراني (أرشيفية – أسوشييتد برس)

تهديد وجودي

لكن في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018 وانتهاكات إيران اللاحقة للاتفاق منذ ذلك الحين، اكتسب الأمر أهمية متجددة بالنسبة لإسرائيل التي ترى أن القنبلة النووية الإيرانية تهديد وجودي قريب.

يشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، أصدر تعليمات للجيش في بداية هذا العام، للبدء في وضع خطط هجوم جديدة، وفي الأسبوع الماضي، قيل إن الحكومة خصصت الأموال اللازمة لجعل هذه الخطط قابلة للتطبيق.