“مدائن التراث”.. احتفال موريتاني بالمدن التاريخية

وينظم المهرجان سنويا في إحدى المدن التاريخية الأربع، وهي إضافة إلى وادان، شنقيط وتيشيت وولاته، والتي تصنفها “اليونسكو” تراثا إنسانيا عالميا.

ويمثل المهرجان مقاربة تنموية وثقافية تهدف إلى إبراز الإشعاع الثقافي والحضاري لهذه المدن، بالإضافة إلى الجوانب التنموية التي تعتبر أهم الدوافع لتنظيم المهرجان.

ويصل “الغلاف المالي” للمهرجان إلى أكثر من 8 مليارات أوقية (حوالي 22 مليون دولار)، ستوزع بالتساوي بين المدائن، لاستثمارها في مشاريع تنموية تتعلق بمختلف جوانب الحياة.

دور تاريخي

الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي ترأس حفل افتتاح المهرجان، ثمّن الدور التاريخي للمدينة التي “استطاعت على مدى حقب متتالية أن تكون مركزا اقتصاديا نشطا وجسرا واصلا بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، ومصدر إشعاع حضاري واسع الانتشار، بفضل عبقرية علمائها وعلو هممهم وغزارة علمهم، وكذلك بفضل القدرات الإبداعية الفائقة لأبنائها“.

وأوضح وزير الثقافة الموريتاني، المختار ولد داهي، أن المهرجان يحوي العديد من الندوات والمحاضرات عن التاريخ والآثار والمدن القديمة، يقدمها 24 محاضرا ومعقبا.

كما تنظم وزارة الخارجية ندوة تحت عنوان “الإسلام والآخر” مع سلسلة من الأمسيات الثقافية والأدبية، بكل اللغات الوطنية، ينعشها 21 شاعرا وأكثر من 100 فنان والعديد من الفرق المديحية والمسرحية”.

بنى تحتية

وحسب العمدة المساعد لبلدية وادان، شياخ ولد بيشار، فسوف تستفيد وادان في إطار هذا البرنامج الاستثماري، من إنجاز بنى تحتية مهمة.

وأكد ولد بيشار لموقع “سكاي نيوز عربية”، أنه “سيتم إنشاء سدين و11 حاجزا مائيا، وحفر 15 بئرا ارتوازيا، وغرس 12 ألف نخلة عبر استصلاح واحتين نموذجيتين، وتهيئة طريق وادان وشق طرق فرعية بها”.

وأضاف أنه ستتم أيضا زيادة قدرة توفير المياه العذبة من 73 مترا مكعبا إلى 370 مترا مكعبا، وإنشاء شبكة مياه جديدة، وتوسيع شبكة الكهرباء لتشمل أحياء المدينة التاريخية الأربعة.

واستطرد: “سيتم كذلك إنشاء فضاء ثقافي مع تأهيل المدينة القديمة، وتشييد مدرسة ابتدائية في وادان وثانوية في إحدى القرى القريبة، وتعزيز أداء المواسم السياحية في المدينة، وتقوية شبكة الاتصالات والإنترنت”.