“السلاح” يهدد أمم إفريقيا.. والكاف يضع خططا بديلة

وكانت الكاميرون البلد المنظم للبطولة في صيف 2019، قبل أن يتدخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) ويسحب منها التنظيم لعدم جاهزيتها، ويمنح مصر استضافة النسخة التي توجت بها الجزائر.

ومع اقتراب موعد البطولة التي عوض بها الكاف الكاميرون، عادت المخاوف ذاتها حول عدم جاهزية الدولة الواقعة على الساحل الغربي لإفريقيا.

وأعلن الاتحاد الإفريقي المواعيد الرسمية للبطولة، لتنطلق في التاسع من يناير 2022 وتختتم بالمباراة النهائية يوم 6 فبراير المقبل، ليزيل بعض الشكوك حول إمكانية صدور قرار بسحب التنظيم مجددا من الكاميرون أو التأجيل.

هوغو زوف الصحفي المختص بكرة القدم الإفريقية وأحد خبراء الإعلام في الكاف، قال في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن فرص إلغاء البطولة تضاءلت بعد أن أعلن الاتحاد الإفريقي المواعيد الرسمية لها.

وأشار زوف إلى أن منح الاتحاد الإفريقي التصاريح الإعلامية للصحفيين ومساعدتهم في الحصول على التأشيرات لدخول الكاميرون وتغطية أحداث البطولة، رسائل جديدة تؤكد إقامة البطولة في موعدها، لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد فكرة التأجيل ولو لفترة قصيرة.

وتصاعدت نزاعات مسلحة في عدة بقاع داخل الكاميرون مؤخرا، لتشكل تهديدا جديدا على إمكانية إقامة البطولة بعد أقل من شهر، لكن زوف علق على ذلك قائلا إن “الحرب دائرة بالفعل في الكاميرون حاليا، لكنها تصل ذروتها في مكانين فقط. الحكومة الكاميرونية تضمن عدم اتساع رقعة إطلاق النار خارجهما“.

وتابع: “ليس من بين خطط متمردي أمبازونيا مهاجمة العاصمة ياوندي أو المدن الفرانكفونية، لكن الخطر يظل قائما خاصة بعد وقوع هجمات تسببت في إصابات للشرطة. الخطر دائما موجود على ياوندي ودوالا من هجمات مسلحة“.

وتعاني الكاميرون أعمال عنف بين وقت وآخر، سواء كانت بين قبائل متناحرة، أو أن مصدرها جماعات انفصالية.

ويدرس الاتحاد الإفريقي عدة سيناريوهات بديلة لعدم الوقوع في مأزق، حال تعذر إقامة البطولة في الكاميرون في موعدها مطلع العام المقبل.

وكشف زوف عن عدد من هذه السيناريوهات، قائلا: “إذا فشلت الكاميرون في تخطي العقبات من أجل تنظيم البطولة، يمكن للاتحاد الإفريقي نقل البطولة إلى قطر بسهولة نظرا لاستعداداتها الكبرى بتنظيم المونديال العام المقبل، وحاجتها لمزيد من التجارب في بطولة كبرى“.

وكان الكاف أعلن بالفعل إقامة مباراة كأس السوبر الإفريقي بين الأهلي المصري والرجاء المغربي يوم 22 ديسمبر الجاري في الدوحة، ليؤكد العلاقة المتميزة مع قطر.

وعدد زوف السيناريوهات الأخرى: “التأجيل يأتي في المرتبة الثانية بعد خيار نقل البطولة إلى قطر، وربما يمنح هذا السيناريو الحكومة الكاميرونية فرصة للتفاوض حول وقف إطلاق النار في مناطق النزاع“.

لكن “رغم كل هذه الخطط لإنقاذ البطولة، لا يمكن استبعاد الإلغاء تماما. من الممكن أن يحدث في حال فشلت الكاميرون في التنظيم قبل أيام قليلة للغاية من انطلاق المسابقة، وعدم وجود وقت كاف للنقل، أو آلية أخرى للتأجيل”، وفقا لزوف.

اترك تعليقاً