مأرب اليوم
الجدل الذي أثارته المطربة شيرين خلال حفلها، يوم الجمعة، لم يكن الأول، حيث ظهرت الأيام السابقة عبر حسابها الشخصي بصورة أثارت جدلًا أيضا بجانب شخص غير معروف إعلاميا يدعى “يوسف دندش” وهو أحد منظمي الحفلات داعما لها ومؤيدا لقرارها بالظهور للجمهور بالمظهر الجديد.
لم تكن شيرين عبد الوهاب هي الأولي في فكرة حلق الشعر عقب المرور بأزمة عاطفية فقد سبقها الكثير، فمنذ 14 سنة قامت المطربة برتني سبيرز بحلق رأس شعرها بالكامل، ليتضح لاحقاً أنها تعاني من انهيار نفسي كبير جرّاء مشاكل عائلية، وهو أمر أكدته في وقت لاحق في إحدى مقابلاتها: “كنت أمرّ بفترة صعبة، ولكن الأمر كان أشبه بمروري بحالة من التمرد أو الشعور بالحرية أو التخلص من الأشياء التي حدثت”.
شيرين لم تكن الأولى
شهيرات بالفن سبقن شيرين بحلق شعرهن، كالمطربة سميرة سعيد، التي قامت بنفس الشيء عقب أزمة انفصالها عن الفنان هاني مهنا، وظهرت بقصة شعر استغربها جمهورها وقتها، معبرة عما تمر به من حالة نفسية سيئة، ومؤخرًا المطربة أصالة نصرى التي قصت شعرها أيضًا بعد انفصالها عن المخرج طارق العريان والتي تحدتها شرين عبر حسابها الشخصي قائلة اتحداكي تحلقي زى علي الزيرو، على حد قولها.
ويفسر خبراء الصحة النفسية حلاقة المرأة لشعرها كرد فعل ما بعد صدمة الانفصال، حيث أوضحت ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية والإرشاد لـ”سكاي نيوز عربية” أسباب قص المرأة لشعرها بعد الانفصال، سواء الطلاق أو الانفصال العاطفي، يعتبر تصرفا طبيعيا ناتجا عن الشعور بالحزن والضياع والضيق، لأنها تحاول من خلاله الشعور بتغيير يجدد حياتها.
وأكدت أن الشعر ليس الشيء الوحيد الذي تلجأ له النساء بعد الانفصال، حيث إن هناك سيدات يقررن التخلص من الوزن الزائد للحصول على مظهر جديد ومتألق، وهناك من يقررن تغيير ستايل ملابسهن وأحيانا يرتدين ملابس الرجال لتعطيها شعورا بالقوة والسيطرة على الأمور.
تحليل سيكولوجي
وعن ظهور شيرين حليقة الرأس، يقول الدكتور وليد هندى استشاري الصحة النفسية لـ”سكاي نيوز عربية” : “أي إمراه تمر بأزمة عاطفية تصاب بما يعرف بكرب ما بعد الانفصال وتكون له عدة أعراض كالشعور بالكأبة النفسية والرغبة في التخلص من الشعر الذى هو تاج المرأة وليس من السهل علي أي إمراه التضحية ولو بجزء بسيط من شعرها، ومن المعروف أن شرين عانت في الفترة الأخيرة من ضغوط مارسها طليقها المطرب تامر حبيب كمنع حفلاتها أو اي لقاءات تليفزيونية ومارس عليها ضغوطا شديدة مما ولد لديها مشاعر كالكبت والضغوط النفسية”.
ويستكمل هندى استشارى الصحة النفسية حديثه “حلاقة الشعر عادة جاهلية عند العرب كانت تلجأ اليها النساء في حالات الحزن الشديدة وفقد عزيز لهن لتعبر بذلك عن الحالة النفسية التي تمر بها.
الأسباب
يؤكد وليد هندى أن حلاقة الشعر عند الفراعنة تعزز الشعور بالقوة وبث روح التحدى وشكل من أشكال التمرد فالمرأة تعبر عن كبتها وحزنها فيما بعد الانفصال بطريقتين إما ان تهتم بشكلها وجمالها وقد تنظم حفلا للطلاق أو تقوم بحلق شعرها.
ويتابع استشاري الصحة النفسية الأسباب السيكولوجية لحلق النساء لشعرهن ما بعد الانفصال، مؤكدا أن بعض النساء تجد فيه نوعا من تفريغ الطاقة السلبية، أو كبداية للتغيير في حياتها حيث يبدأ من تغيير الشكل الخارجي لتقول لنفسها أنا داخلة علي مرحلة جديدة لتمحو بذلك كل الذكريات التي ربطتها بالطرف الأخر وعلى نحو آخر يؤكد استشاري الصحة النفسية أن هذا السلوك قد يعبر عن تعاظم الشعور بالذنب وتأنيب الذات كنوع من العقاب الذاتي أيضا.
ويفسر وليد هندى في تحليله لظهور شرين حليقة الشعر قائلا “شريين تحاول لفت الانتباه اليها بعد فترة حجبها عن الجمهور والتي صرحت بها مؤخرا من منعها من الظهور، فمن المحتمل أنها أرادت أن تخرج على جمهورها بشكل جديد ملفت للانتباه، وتجذب الأضواء حولها من جديد، أو لتكسب تعاطف واحتواء الجمهور لها بعد فترة غياب، مفسرا أن العزف على أوتار مشاعر الجمهور وكسب تعاطفهم يروي إحساسها بالأمن النفسي والحب والاحتواء، لذا قد تجد فيه المنجى والسلوان”.
ويختتم استشاري الصحة النفسية موجها رسالة للفنانة المصرية شرين قائلا “أيا كانت الدوافع لحلق شعرك، فالناس تحبك بكل حالاتك ولكن إرجعي شيرين الحبوبة الجميلة بشعرها الجميل وشخصيتها الكارزمية الجذابة وأيا كانت دوافعك وألإمك تخطيها بسرعة وعبري عن وجودك بأغانيك وحضورك.”
