يتعاطى المخدرات.. مقطع فيديو يرغم مسؤولاً في حزب أردوغان على الاستقالة

على غرار مقاطع الفيديو التي نشرها زعيم المافيا التركية، سادات بيكير، قبل أشهر وأثارت جدلاً واسعاً في تركيا بعدما وجّه اتهاماتٍ لمسؤولين حكومين، أرغم مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، مسؤولاً في حزب “العدالة والتنمية” الحاكم على تقديم استقالته من منصبه.

وفي التفاصيل، أعلن خورشيد كيليتش، أمين عام فرع الحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة يوزغات الواقعة وسط تركيا، عن استقالته بشكلٍ مفاجئ إثر تداول مقطع ظهر فيه كيليتش وهو يتعاطى المخدرات وبدا فاقداً للوعي.

كما أن الفيديو نفسه أظهر وجود كميات من المواد المخدرة في درج مكتبه، بالإضافة إلى أنبوب يُستخدم في تعاطي المخدرات.

كذلك أظهر الفيديو، الذي يبدو أن مقربين من كيليتش قاموا بتسريبه، ميزانا دقيقا ربما كان يستخدمه في تحديد كمية المواد المخدرة التي يتناولها.

وحاولت “العربية.نت” الحصول على تعليقٍ من مدير مكتب المسؤول في الحزب الحاكم، لكنه رفض ذلك.

وقال كيليتش على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”: “سأبقى مخلصاً لقائدنا أردوغان ولحزبنا الذي يقوده، رغم أنني استقلت من منصبي كرئيسٍ لفرع حزب العدالة والتنمية في يوزغات”.

وعلى الرغم من أن مقطع الفيديو أرغمه على تقديم استقالته، إلا أن كيليتش رفض التعليق عليه أو نفي صحته، لكنه أعلن عن نيته التقدم ببلاغ لدى المدعي العام.

ويتجنب معظم الصحافيين التعليق على تعاطي المسؤولين الأتراك للمخدرات أو الاتجار بها، خشية الملاحقة القضائية. ومع ذلك يثير أشخاص خارج تركيا هذا الأمر، كما فعل سادات بيكير زعيم المافيا التركية قبل أشهر، عندما وجّه اتهاماتٍ لمسؤولين كبار بالاتجار بالمخدرات وتهريبها لخارج البلاد، حيث اتهم نجل بن علي يلدرم وهو آخر رئيس وزراء في تركيا، قبل إلغاء هذا المنصب، بالاتجار بالمخدرات إلى جانب مسؤولين آخرين.

وحظيت مقاطع الفيديو التي ظهر فيها بيكير بعد نشرها على موقع “يوتيوب” بمتابعة الملايين وتصدّرت عناوين وسائل الإعلام الدولية والتركية خاصة المحسوبة على المعارضة، لكن الحكومة التي يقودها حزب “العدالة والتنمية” والمتحالف مع حزب “الحركة القومية” اليميني المتطرف، لم تتخذ أي خطوات سوى القبض على الرجل المثير للجدل، رغم أن المعارضة طالبت بإقالة سليمان صويلو وزير الداخلية الحالي كمدخل لبدء أي تحقيقات أمنية بعدما كشف بيكير أن صويلو قدّم له خدمات أمنية منها حمايته في الخارج.

وكانت السلطات التركية قد ضبطت قبل مدة 5 آلاف حبّة مخدرات اصطناعية في مبنى مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية بولاية ملاطية.

وقبل عدّة أشهر، أعلنت وحدة مكافحة جرائم المخدرات أن تركيا باتت محطة لتجارة المخدرات المستوردة من أميركا الجنوبية، بحسب ما أوردت صحيفة “زمان” التركية بنسختها العربية.