أزمة الأهلي المصري في كأس العالم للأندية.. ما الحل؟

وفاجئ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” الاتحاد الإفريقي بالإعلان عن إقامة بطولة مونديال الأندية خلال الفترة ما بين 3 و12 فبراير المقبل، وذلك في الوقت الذي تنطلق فيه منافسات كأس الأمم الإفريقية في التاسع من يناير وحتى السادس من فبراير.

وبعد أن أبدى مسؤولو الأهلي المصري استياءهم مما وصفوه بعدم وجود رد فعل من الاتحادين المصري والإفريقي تجاه الأزمة التي تعرض “المارد الأحمر” لفقدان ما يقرب من 9 لاعبين أساسيين خلال منافسات كأس العالم للأندية لانضمامهم للمنتخبات الوطنية، ظهر أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة ليؤكد حل الأزمة نهائيا.

وقال مجاهد في تصريحات: “الأهلي سيلعب بكامل نجومه في مونديال الأندية، ومنتخب مصر سيلعب بكامل نجومه في كأس الأمم”، رافضا توضيح الأمر بالقول “ليس كل ما يُعرف يقال”.

تصريحات غامضة

وأصدر النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب بيانا رسميا يشكر فيه مجاهد على حل الأزمة، مؤكدا ثقته في الأخير على قيادة سفينة اتحاد الكرة، مشيرا إلى أنه تم ابلاغ الجهاز الفني للفريق الأحمر بتجهيز قائمة اللاعبين بناء على تصريحات رئيس اتحاد الكرة.

تصريحات الطرفين أثارت جدلا واسعا في الشارع الرياضي المصري، خاصة وأن فترة رئاسة أحمد مجاهد لاتحاد الكرة تنتهي في الخامس من يناير المقبل، مما يشير إلى رحيله قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الإفريقية بأيام، ليصبح مجلس إدارة اتحاد الكرة المنتظر انتخابه في الرابع من الشهر ذاته، هو المسؤول عن حل الأزمة.

وعود بالتعديل

وعن إمكانية تدخل الاتحاد المصري لكرة القدم في حل الأزمة، قال نائب رئيس اتحاد الكرة السابق جمال محمد علي: “بالتأكيد مجاهد يتواصل مع مسؤولين في الاتحاد الإفريقي أو الدولي، وتلقى وعودا بتعديل موعد بطولة كأس أمم إفريقيا”.

وأضاف: “اتحاد الكرة لا يد له في تعديل مواعيد كأس أمم إفريقيا، كل ما يستطيع فعله هو التدخل بمخاطبة الاتحادين الدولي والإفريقي، وذلك بما لمصر من قوة في (الكاف) الذي تحتضن مقره. من المفترض أن يكون لنا كلمة مسموعة من خلال مندوبنا في الاتحاد الدولي هاني أبو ريدة ورئيس اللجنة الحالية أحمد مجاهد”.

وتابع قائلا: “أعتقد أن الاتحاد القاري يهمه الحفاظ على الأهلي باعتبارها واجهة مشرفة للقارة السمراء في المحافل الدولية”.

وفيما يتعلق بالحلول المقترحة أوضح محمد علي: “الأزمة ليست كبيرة والحل في تبكير بطولة أمم إفريقيا 5 أيام لا أكثر، ولكن المعضلة تكمن في عدم التنسيق بين الاتحادين الدولي والإفريقي في مواعيد بطولتين بهذا الحجم، وأراه أمر في منتهى الغرابة”.

الرهان على الخروج المبكر

وخمن قطاع كبير من الشارع الرياضي المصري، أن تصريح مجاهد يعد اعترافا ضمنيا بعدم قدرة مصر على الوصول لأدوار بعيدة في أمم إفريقيا، مما يترتب عليه المشاركة بكامل النجوم، ومن ثم الإقصاء وعودة غالبية لاعبي الأهلي لفريقهم قبل الموعد المذكور، وهو ما نقله أحمد حسام ميدو مهاجم منتخب مصر الأسبق.

وأفاد ميدو في تصريحات عبر برنامجه “ريمونتادا”: “تصريحات مجاهد زادت الجدل حول أنه يضمن عدم تأهل منتخب مصر من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا أو الأدوار النهائية”.

وفي السياق ذاته، يرى الناقد الرياضي علي نصير، أن أحمد مجاهد يراهن على خروج منتخب مصر من الأدوار الأولى.

وأفاد نصير في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”: “لم ننسى تصريحات لاعبي والجهاز الفني لمنتخب مصر الأولمبي بعد العودة من طوكيو والتي أكدوا في خضمها أن مجاهد كان يراهن على الخروج من الدور الأول من أجل الالتزام مع الأندية بعودة اللاعبين للمشاركة مع فرقهم في الدوري”.

واسترسل قائلا: “كان إنهاء بطولة الدوري الممتاز آنذاك هو التحدي الأكبر لمجاهد -وفق تصريحاته الشخصية- لذلك كان يحاول تجنب أي أزمات مع أندية الدوري، خاصة وأنه تعهد بعودة هؤلاء اللاعبين في وقت محدد”.

وتجدر الإشارة إلى أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة الأسبق، والمرشح على المقعد ذاته في الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في الرابع من يناير المقبل، رفض التعليق على الأزمة، مؤكدا لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه بعد الانتهاء من المعترك الانتخابي سيتحدث عن الملف كاملا.

اترك تعليقاً