بعد إدراجها بلوائح اليونسكو.. القدود الحلبية نحو العالمية

وهنأت وزارة الثقافة السورية، السوريين بهذه المناسبة، معتبرة أن جزءا من ثقافة وتراث المجتمع السوري العريق أضيف إلى التراث الإنساني العالمي، معتبرة أن القدود الحلبية مرآة لعمق وأصالة الهوية الفنية السورية.

 وتعليقا على أهمية إعلان منظمة اليونسكو للقدود الحلبية كجزء من التراث الثقافي العالمي، يقول المطرب السوري محجوب القاسم، في لقاء مع سكاي نيوز عربية:” فن القدود الحلبية هو من أهم ركائز الفن السوري، وهو من الألوان الفنية الرفيعة التي تشتهر بها خاصة مدينة حلب وغيرها من مدن سوريا كمدينة حمص، ومن هنا فإن هذا الإدراج من قبل منظمة عالمية كاليونسكو لهذا الفن السوري الأصيل، ضمن لوائح التراث الثقافي غير المادي العالمية، هو بمثابة تكريم أممي مستحق للفن السوري ككل، وإقرار بعراقته وعمقه الحضاري”.

 

ويضيف الفنان السوري:” نستذكر هنا بهذه المناسبة، القامة الفنية السورية الكبيرة الراحل صباح فخري، الذي رحل للأسف مؤخرا، لكن بصماته وروائعه الخالدة، مثلت عنوانا لفن القدود الحلبية التي ها هي تعانق العالمية”.

وتنتشر في مدينة حلب شمال سوريا، والتي هي ثاني أكبر مدن البلاد بعد العاصمة دمشق، معاهد ومدارس موسيقية مختصة بهذا النوع من الطرب والغناء والإنشاد، والتي تستقطب العديد من الطلاب الذي يرغبون في صقل موهبتهم في هذا اللون الفني الرفيع.

ويشتهر المطربون الحلبيون عادة، بأداء هذا النوع الطربي، المخضرمون منهم والشباب، والذي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الحلبية، والقدود كنوع من الفنون الموسيقية السورية السحيقة، هي عبارة عن منظومات غنائية بنيت على ما يعرف بالقد، أي على مقياس مقطوعة موسيقية رائجة.

وتعرف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي بأنه الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات، وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية، التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانا الأفراد، جزءا من تراثهم الثقافي، ومن أبرز أنواع “هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية.