قائمة الفراعنة لأمم إفريقيا.. ما سر استمرار غياب طارق حامد؟

مفاجأة قوية وحيدة شهدتها قائمة البرتغالي كارلوس كيروش للمنافسة على اللقب الإفريقي، وهي استمرار غياب طارق حامد، لاعب وسط نادي الزمالك، والذي يعد أحد الأعمدة الأساسية بالفريق المصري خلال الأعوام الأخيرة.

ضمت “قائمة كيروش” اللاعبين الذين اعتمد عليهم خلال مواجهات “تصفيات المونديال” وبطولة كأس العرب، وجاءت كالتالي:

حراسة المرمى:

محمد الشناوي ومحمد فوزي ومحمد صبحي ومحمد أبو جبل ومحمود جاد.

خط الدفاع:

أيمن أشرف، وأحمد أبو الفتوح، وأحمد حجازي، وعمر كمال، وأحمد رمضان بيكهام، وأكرم توفيق، ومحمود حمدي الونش، ومحمود علاء، ومحمد هاني، وأحمد ياسين، ومحمد فتح الله.

خط الوسط:

عمرو السولية، ومصطفى فتحي، ومحمد مجدي قفشة، وإمام عاشور، ومحمد النني، وعبد الله السعيد، ورمضان صبحي، وأحمد سيد زيزو، وإبراهيم عادل، وأحمد رفعت، ومحمد عبد المنعم، ومحمد حمدي، ونبيل عماد “دونغا”، ومحمود حسن تريزيغيه، وحمدي فتحي، ومهند لاشين، ومروان داوود.

خط الهجوم:

محمد صلاح، ومصطفى محمد، وعمر مرموش، ومروان حمدي، وأحمد حسن كوكا، وأحمد ياسر ريان، ومحمد شريف.

ومع الإعلان عن هذه القائمة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بسؤال هو الأبرز، وهو “لماذا لا يفضل كيروش الاعتماد على حامد؟”.

إثارة الجدل

كان قرار كيروش بعدم استدعاء حامد لقائمة منتخب مصر المشاركة في كأس العرب كافيا لإثارة الجدل، وانطلاق عشرات التساؤلات من النقاد الرياضيين والجماهير المصرية حول وجهة النظر الفنية للبرتغالي، والأسباب وراء عدم اقتناعه بقدرات اللاعب.

وكعادته، لم يهتم كيروش بضغوط الجماهير والإعلام، وقرر عدم استدعاء حامد لقائمة المنتخب المبدئية لأمم إفريقيا.

من جانبه، يقول المحلل الرياضي، محمد بدوي، إن كيروش “لا يحاول مراجعة حساباته في الماضي، ويحاول أن يكمل خطة بناء المنتخب من خلال اختيارات جهازه”.

ويضيف بدوي لموقع “سكاي نيوز عربية”: “جهاز كيروش يحتوي على ثنائي لتحليل الأداء، وهو ما غاب عن الفراعنة خلال ولاية حسام البدري، لذا استدعاء لاعب من عدمه يتعلق في المقام الأول بقدرته على خدمة منظومة المنتخب“.

ويشير بدوي إلى أنه تواصل مع أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب المصري، الذي أخبره بأن “الأنباء المتعلقة بأن خلافا بين حامد والجهاز الفني للفراعنة، وراء استبعاده من قائمتي أمم إفريقيا وكأس العرب، عارية تماما من الصحة”.

ويتابع: “يرى كيروش أن حامد لا يخدم أفكاره الفنية، وهذا السبب الأهم وراء استبعاده من قائمة المنتخب الأخيرة“.

تحليل فني

ووفقًا لمباريات المنتخب مع كيروش حتى الآن، يوضح بدوي أن أسماء مثل حمدي فتحي ومحمد النني، لديها “حظوظ أكبر لحجز مكان أساسي في تشكيلة المنتخب”.

ويستطرد: “من هنا تأتي المعضلة، فحامد ترتيبه الثالث أو الرابع في مركزه وفقًا لرؤية كيروش وجهازه؛ لذا أرى أنه في الأغلب للحفاظ على استقرار الفريق، قرر البرتغالي عدم استدعائه، خاصة أنه كان رقم واحد بمركزه مع الفراعنة خلال السنوات الأخيرة“.

ويردف بدوي: “في حالة الدفاع، يميل كيروش إلى أن يتحرك لاعب الوسط الدفاعي في فريقه إلى الخط الدفاعي، ليكون بمثابة مدافع ثالث متقدم (الليبرو)، وفي حالة الهجوم يريد منه المشاركة في بناء اللعب وتهديد مرمى المنافس، وهذا يعتمد على جودة ودقة التمرير لدى اللاعب ورؤيته للملعب، مما يجعل فرص النني وحمدي فتحي أكبر للمشاركة مع المنتخب“.

ويتابع: “على عكس ما تعتقده الجماهير، أداء حامد الدفاعي ينخفض نسبيا خلال السنوات الأخيرة، خاصةً في حالة (واحد ضد واحد)، مما يمكن استنتاجه بوضوح من خلال تحليل أداء حامد مع الزمالك بوضوح منذ الموسم الماضي“.

ويختتم بدوي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالقول: “يجب أن تُنسى ألوان الأهلي والزمالك عندما يكون الحديث عن المنتخب المصري، ويتحد الجميع من أجل عودة الفراعنة مرة أخرى إلى منصات التتويج”.

اترك تعليقاً